الاتحاد الأوروبي يحسم موقفه بخصوص تخفيف العقوبات على النظام السوري
نفى الاتحاد الأوروبي، تخفيف عقوباته على النظام أو تغيُّر موقفه بعد إعادته إلى جامعة الدول العربية.
وجاء الحديث الأوروبي تعليقاً على أنباء عن تفاوض "عربي- أوروبي" من أجل تخفيف العقوبات وَفْق سياسة "خُطوة مقابل خُطوة".
وأشار المتحدث باسم الاتحاد لويس ميغيل بوينو، إلى أن التكتل الأوروبي لا يخفف أو يرفع العقوبات عن النظام بل يناقش آخِر التطورات مع "الشركاء" في جامعة الدول العربية، ويواصل دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وأوضح بوينو أن الاتحاد الأوروبي يتفق مع رؤية أمين عامّ الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بأن "خُطوة إعادة الدمج هذه يجب أن يُنظر إليها على أنها بداية لعملية طويلة، وليست تطبيعاً كاملاً".
وأكد المسؤول الأوروبي أن الطريق أمام النظام للتطبيع ما زال طويلاً، مشدداً على ضرورة التزامها بما اتفقت عليه مع الدول العربية في اجتماع "عمان"، واتخاذ خطوات ذات مصداقية في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، والعمل بأمانة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسون، من خلال نهج "خُطوة بخُطوة".
الاتحاد الأوروبي يكشف عن المبالغ التي قدمها لسورية منذ عام 2011
بدوره، أكد الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغيل بوينو أن الاتحاد الأوروبي قدّم منذ عام 2011 أكثر من 30.1 مليار يورو لتمويل مشاريع في كل المناطق السورية. "بغض النظر عن الذي يسيطر عليها، إضافة إلى دول مجاورة لسورية".
وأكد بوينو، أن الهدف الرئيسي من مؤتمر بروكسل، إبقاء سورية على رأس جدول الأعمال الدولية، وضمان استمرار الاهتمام والدعم لها على الصعيد الدولي.
واعتبر بوينو، أن المؤتمر "فرصة لحشد الدعم المالي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتعزيز صمود الشعب السوري والمجتمعات المضيفة في المنطقة".
فرصة لدعم الشعب السوري
وقال بوينو: إن "مؤتمرات بروكسل أصبحت على مر السنين فرصة. لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي للسوريين في إطار العملية السياسية التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة وبموجب القرارات الأممية ذات الصلة".
وشدد المسؤول في الاتحاد الأوروبي على أن "الصراع بعيد عن الحل، والوضع في سورية والمنطقة لا يزال حَرِجاً، داعياً الجميع إلى العمل في نفس الاتجاه، وبنفس الهدف وهو "حلّ سياسي دائم وشامل لسورية".
موعد مؤتمر بروكسل
وخلال وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن موعد مؤتمر بروكسل السابع، تحت شعار "دعم مستقبل سورية والمنطقة". وذلك بهدف حشد الدعم للشعب السوري داخل البلاد وفي دول اللجوء.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان: إن المؤتمر سيتم عقده يومَيْ 14 و15 حزيران/ يونيو الجاري.
وسيشهد اليوم الأول حوارات بمشاركة قادة المجتمع المدني من داخل سورية وخارجها، للحديث عن الصعوبات التي تواجه الشعب السوري.
وستقسم نقاشات اليوم الأول إلى 3 جلسات، تتناول الأولى معالجة الاحتياجات الأساسية والوصول إلى الخدمات الأساسية والتعافي المبكر. وتناقش الثانية تطوير الفرص على المستوى المحلي وتمكين القيادة المحلية وحمايتها.
في حين تناقش الجلسة الثالثة تعزيز العدالة والمساءلة للشعب السوري. والجهود المستمرة من قِبل المجتمع المدني والمنظمات الدولية والسلطات القضائية الوطنية والخطوات المستقبلية.
أما اليوم الثاني فسيشهد اجتماعاً على مستوى الوزراء، بمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ودول الجوار السوري، وممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
القضايا الإنسانية
وسيتناول مؤتمر بروكسل السابع القضايا الإنسانية الحرجة والمسائل الأساسية المرتبطة بالقدرة على الصمود التي تؤثر على السوريين في سورية والدول المجاورة. والقضايا التي تؤثر على المجتمعات المضيفة.
كما سيجدد المؤتمر الدعم السياسي والمالي من جانب المجتمع الدولي لجيران سورية، خصوصاً الأردن ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى مصر والعراق.
ويتمثل الهدف الرئيسي لمؤتمرات بروكسل في ضمان استمرار الدعم للشعب السوري. سواء في سورية أو في المنطقة، وحشد دعم المجتمع الدولي لحل سياسي شامل للملف السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
جدير بالذكر أن مؤتمر بروكسل السادس، انعقد يومَي التاسع والعاشر من أيار/ مايو العام الماضي، وخلاله تعهدت الدول المانحة بتقديم 6.4 مليار دولار.