الائتلاف السوري يبحث مع فرنسا وبريطانيا ملفّ محاسبة وعزلة "الأسد
أعلن الائتلاف الوطني السوري، أمس الجمعة، عن لقاء جمع بين رئيسه، سالم المسلط، مع المبعوثة البريطانية “آن سنو” والمبعوثة الفرنسية “بريجيت كورمي”، في إسطنبول التركية.
وأفاد الائتلاف في بيان رسمي، بأن "المسلط" بحث مع المبعوثتين، عدة ملفات مهمة في الشأن السوري على رأسها ضرورة استمرار عزلة نظام الأسد وتفعيل ملفّ المحاسبة على جرائم الحرب وضرورة دعم الانتقال السياسي في سورية.
وتطرقت المباحثات إلى المستجدات السياسية والإنسانية المتعلقة بالملف السوري.
وشدد "المسلط" على ضرورة تفعيل المساءلة والمحاكمة إنصافاً للضحايا السوريين، وعلى عدم الحياد عن القرارات الدولية ولا سيما 2254 و2118، من أجل تحقيق الانتقال السياسي.
وأكد على ضرورة "استمرار العزلة الدولية على نظام الأسد، وتطبيق المزيد من العقوبات التي تستهدف رموز النظام المجرم".
وفي الوقت نفسه، أكد الائتلاف أن نظام الأسد هو المسؤول الرئيسي عن خلق واستمرار المأساة الإنسانية في سورية.
وأوضح أن أيّ خطوات لمعالجة الوضع الإنساني في سورية عموماً يجب أن تُسبَق بحلّ أساس المشكلة، وهي استمرار وجود نظام الأسد وحلفائه في الحكم.
بالمقابل، أكدت المبعوثتان على دعم الشعب السوري في معركته من أجل الحرية وعلى ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سورية عَبْر الحدود.
وشددتا على ضرورة تجديد تفويض دخول المساعدات لعام آخر، فضلاً عن اعتبار "القرار 2254 هو السبيل لإنهاء مأساة الشعب السوري".
المعارضة السورية تكثف اللقاءات مع الدول الأوروبية
وفي شهر أيار/ مايو الماضي أجرى وفد من هيئة التفاوض السورية، مباحثات مع مسؤولين أوروبيين في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تناولت آخِر مستجدات الملفّ السوري.
وضم وفد هيئة التفاوض، رئيسها بدر جاموس، وعضو الهيئة أحمد عسراوي، حيث عقد لقاءات مع رئيس البعثة الأوروبية إلى سورية دان ستوينسكو، ومدير قسم الشرق الأوسط في دائرة العمل الخارجي الأوروبية أليسيو كابيلاني.
وبحسب ما ذكرت هيئة التفاوض على “تويتر” فإن المباحثات أكدت على أهمية قيام المجتمع الدولي بدفع العملية السياسية في سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
كما تم التطرق إلى ضرورة إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري، وتفعيل مبدأ المحاسبة على الجرائم والمجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين.
ووفقاً للهيئة فإن جاموس أكد خلال المحادثات على ضرورة استمرار دعم القضية السورية، وأنه من غير الممكن التفريط أو التساهل بالتضحيات التي قدمها الشعب السوري.
من جانبهم، أكد المسؤولون الذين التقاهم جاموس والعسراوي ثبات موقف بلادهم الداعم للشعب السوري، والرافض لرفع العقوبات والتطبيع وإعادة الإعمار حتى تحقيق حل سياسي في سورية، وَفْق القرارات الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة.