الإدارة الذاتية تتهم قوة إقليمية بوضع ذرائع لمنع إجراء انتخابات شرقي سورية
اتهم "الحزب اليساري الكردي"، أحد أحزاب "الإدارة الذاتية" التابعة لقسد "قوى إقليمية" بوضع الذرائع لمنع إجراء انتخابات البلديات في شمالي وشرقي سورية.
وقال سكرتير الحزب محمد موسى: إن ادعاءات توجُّه "الإدارة الذاتية" الكردية إلى الانفصال عن سورية، "لا أساس لها من الصحة".
وأضاف أن أنقرة والنظام في مقدمة القوى التي ترفض إجراء الانتخابات، رغم عدم صدور أي تعليق رسمي من النظام.
ورأى موسى أن موقف المجتمع الدولي "لم يكن مرضياً"، معتبراً أن "الإدارة الذاتية" لديها الحق بإجراء الانتخابات.
وأكدت الولايات المتحدة أنها تدخلت لتأجيل الانتخابات التي كانت تعتزم "الإدارة الذاتية" تنظيمها في منطقة شمال شرقي سورية الشهر الجاري.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سورية إيثان غولدريتش: إن الجانب الأمريكي بحث موضوع الانتخابات مع "قسد" وأعلمها أن الوقت غير مناسب لأي انتخابات، ووعد بالدفع من أجل المزيد من التأجيل لها.
وأشار غولدريتش خلال لقاء مع هيئة التفاوض السورية في جنيف إلى أن الجانب الأمريكي يرفض قضية تجنيد الأطفال ويعمل من أجل الوصول إلى حل لها في وقت قريب، مؤكداً على أهمية انطلاق الحوار "الكردي – الكردي"، ووجود نية "للضغط من أجل تحسينه وَفْق أُسُس أكثر عقلانية ومنطقية".
كذلك أكد أن الولايات المتحدة "تُدرك الظروف والواقع في الشمال السوري، وتعمل من أجل تحسين هذا الواقع في المنطقة حتى الوصول إلى التطبيق الكامل والصارم للقرار الدولي 2254".
بدورها، جددت تركيا، التأكيد على رفضها القاطع لإجراء "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد"، انتخابات بلدية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية.
وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر: إنه "من اللافت للانتباه جهود أذرع التنظيم الإرهابي في سورية لإجراء ما يسمى بالانتخابات المحلية في المناطق ذات الكثافة السكانية العربية".
وأضاف: "نرفض بشكل قاطع هذه الإجراءات الانتخابية المزعومة التي يراها التنظيم الإرهابي مرحلة إنشاء دولة إرهابية مصطنعة تتنافى مع الواقع الإقليمي".
وكانت "الإدارة الذاتية" تعتزم إجراء انتخابات بلدية في 11 حزيران/ يونيو الجاري، إلا أنها اضطرت على تأجيلها إلى 18 آب/ أغسطس القادم، لا سيما بعد التصريحات الأمريكية والتهديدات التركية.
