الأمم المتحدة تكشف عن حاجتها لهذا المبلغ لتأمين احتياجات الشتاء شمال سورية
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه بحاجة لمبلغ قدره 159 مليون دولار من أجل خطة الاستجابة الشاملة لموسم الشتاء 2023- 2024 في شمال غربي سورية.
وأصدر المكتب تقريراً قال فيه إنه الخطة تستهدف مساعدة 2.1 مليون محتاج، عبر توفير المواد الأساسية مثل وقود التدفئة، والمواقد، والأغطية البلاستيكية لتعزيز الخيام والبطانيات والملابس الشتوية.
وأشار إلى أن الشركاء يعملون على تمهيد الطرقات، وتعزيز البنية التحتية الأساسية، وضمان قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ، وتسهيل الوصول.
وتوقع التقرير أن يؤدي فصل الشتاء إلى تفاقم التحديات التي يواجهها السكان في شمال غربي سورية، حيث تشكل الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك العواصف الثلجية المتوقعة ودرجات الحرارة الباردة والرياح القوية والأمطار والفيضانات المحتملة، تهديداً كبيراً لحياة السكان وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 2.87 مليون شخص ما زالوا نازحين في شمال غربي سورية، بينهم نحو مليوني نازح يقيمون في نحو 1527 مخيماً، تفتقر إلى البنى التحتية والخدمات الأساسية.
بدوره، كشف فريق "منسقو استجابة سورية"، في تقرير عن "انخفاض هائل" في الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الشتاء شمال غربي سورية.
وأصدر الفريق تقريراً قال فيه: إن مخصصات تمويل العمليات الإنسانية لموسم الشتاء في شمال غرب سورية لم تتجاوز 9.5 مليون دولار، موزعة على مختلف القطاعات.
وانتقد التقرير، تخصيص المبالغ للقطاعات بشكل غير متناسب مع الاحتياجات، وحصر التمويل في "عدد محدود من المنظمات الإنسانية والمناطق"، ما قد يحرم مئات القرى والبلدات من الدعم اللازم.
وأشار التقرير إلى "انخفاض كبير" في تمويل قطاع المخيمات، رغم "الصعوبات الكبيرة" التي تعاني منها مخيمات النازحين، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة والحاجة إلى تأمين مواد التدفئة.
وأضاف التقرير أن المبلغ المخصص لقطاع الأمن الغذائي لم يتجاوز الحدود المطلوبة، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتخفيض مساعدات برنامج "الأغذية العالمي".
وحذر من انخفاض تمويل قطاعات أخرى، بينها الصحة والتعليم والمياه، رغم أنها تعاني من "ضعف كبير".
