الأمم المتحدة تعلن إرسال أول جهاز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان شمال سورية
أعلنت الأمم المتحدة إرسال أول جهاز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان في شمال سورية، وذلك بدعم من تركيا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان يوم أمس الثلاثاء، إن الجهاز وصل نهاية الأسبوع الماضي إلى الشمال السوري، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في أعقاب جهود المناصرة التي تقودها الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الصحة، بدعم من الحكومة التركية.
وأضاف البيان: "هذه خطوة هائلة لعلاج السرطان في شمال غربي سورية، كون جلسات العلاج الإشعاعي غير متوفرة في المرافق الصحية المحلية".
كما أشار البيان إلى اعتماد مرضى السرطان السوريين على نظام الإحالات عبر الحدود إلى تركيا، والذي تعطل مؤقتاً في وقت سابق من هذا العام بسبب الزلزال.
ويمكن لجهاز العلاج الإشعاعي الذي تم وضعه في مشفى مدينة عفرين بريف حلب الشمالي تقديم أكثر من 40 جلسة علاج إشعاعي يومياً، وفقاً للبيان.
وفي الوقت الحالي يجري المشفى تعديلات لتلبية المعايير التشغيلية ومتطلبات السلامة الخاصة بمركز العلاج الإشعاعي.
وبمجرد أن يصبح المرفق جاهزاً، من المتوقع أن يلبي احتياجات ما يصل إلى ثلث جميع مرضى السرطان في شمال غرب سورية.
وستقدم السلطات الصحية التركية الدعم لمدة عام واحد، حيث يقوم الفنيون وأطباء الأورام الأتراك بتشغيل الجهاز في الموقع كما سيتم تدريب العاملين الصحيين السوريين.
ومنذ وقوع الزلزال في السادس من شباط/ فبراير الماضي، كان هناك ارتفاع طفيف في حالات السرطان المبلغ عنها.
ويؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وجود حاجة إلى المزيد من الدعم لتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات علاج السرطان المحلية، بما في ذلك في محافظة إدلب.
الجدير بالذكر أن الجهاز دخل في الثلاثين من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وبحسب مصدر في مشفى عفرين العسكري فإنه بحاجة لنحو ستة أشهر لتشغيله.
