الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بسبب غارات إدلب دون الإشارة إلى المسؤول عنها
أعربت الأمم المتحدة عن "قلق عميق" إزاء الغارات الجوية التي استهدفت مناطق شمال غربي سورية الأحد الماضي، وأودت بحياة مدنيين دون الإشارة إلى المسؤول عنها.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يندد بأشكال العنف كافة في سورية، داعياً جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وفق القانون الدولي.
الاتحاد الأوروبي يندد بهجمات روسيا
وندد الاتحاد الأوروبي بهجمات روسيا على التجمعات المدنية في محافظة إدلب شمال غربي سورية، واصفاً سلوكها بـ"المارق".
جاء ذلك في تغريدة لرئيس البعثة الأوروبية إلى سورية دان ستوينسكو، تعليقاً على المجزرة التي ارتكبتها روسيا في مدينة جسر الشغور غرب إدلب.
وقال ستوينسكو: "من المؤسف مقتل مدنيين أبرياء من جديد في سورية على يد روسيا".
وأضاف: "على خلفية الفوضى العسكرية في روسيا، ألقت يوم الأحد طائرات سوخوي الروسية قنابل على سوق للخضار في جسر الشغور، بالقرب من مدينة إدلب شمال غرب سورية".
كما أشار ستوينسكو إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل، وإصابة أكثر من أربعين شخصاً.
كذلك أردف: "مرة أخرى نشهد هجمات عشوائية على مدنيين سوريين، ينبغي وقف مثل هذا السلوك المارق".
من جانبه، أدان المبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفان شنيك، المجزرة، مؤكداً أنه ”يجب ألا يتعرض المدنيون تحت أي ظرف من الظروف للهجوم، وتجب حمايتهم على الجميع”.
كما شدد المبعوث الألماني على ضرورة محاسبة “جميع الجناة المشاركين في هذه الجرائم”.
مجزرة جسر الشغور
وصباح الأحد، المقاتلات الروسية مجزرة في جسر الشغور، إثر استهدافها سوق الخضار الواقع على أطراف المدينة.
كما راح ضحية المجزرة 9 مدنيين، كما أُصيب 61 آخرون بجروح من بينهم أطفال، وذلك وفقاً لما ذكرت منظمة الدفاع المدني السوري.
وسبق هذه المجزرة غارات مماثلة استهدفت أبنية ومزارع على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، كما طالت أطراف مدينة أريحا وقرية بينين في جبل الزاوية.
كما تبع تلك الغارات قصفٌ مدفعي لقوات النظام السوري وروسيا استهدف قرى كنصفرة وسرجة ومنطف وسرمين والنيرب ومسجداً في بلدة آفس في ريفَيْ إدلب الجنوبي والشرقي.
الجدير بالذكر أن قوات النظام السوري وروسيا صعدت من قصفها لمدن وبلدات إدلب خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.