الأمم المتحدة تدقّ ناقوس الخطر: العمليات الإنسانية في سورية تتناقص بحدة

الأمم المتحدة تدقّ ناقوس الخطر: العمليات الإنسانية في سورية تتناقص بحدة

أعلنت الأمم المتحدة عن انخفاض التمويل بالنسبة للمساعدات الإنسانية لسورية إلى مستويات حرجة.

وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو: إن العمليات الإنسانية في سورية والدول المجاورة تواجه نقصاً حاداً في التمويل.

وأضاف فيتورينو أن "الشعب السوري والمجتمعات المضيفة أظهروا مرونة استثنائية طوال "الصراع الذي طال أمده".

وأشار إلى أن الشعب السوري بحاجة إلى تضامُن المجتمع الدولي ودعمه المالي المستمر.

وأكد أن سورية لا تزال تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

ونزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة، حسب المنظمة الأممية.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنها أطلقت هذا العام نداء بلغ 98 مليون دولار أمريكي لدعم 1.9 مليون شخص داخل سورية.

ويضاف لذلك 108 ملايين دولار لدعم أكثر من 817 ألف لاجئ والمجتمعات المضيفة لهم.

وتابع المدير العامّ للمنظمة: "فيما يزداد عدد الأشخاص المحتاجين، لا سيما في أعقاب الزلازل في شباط/ فبراير، تظل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 ممولة بنسبة 11 في المائة فقط".

تحديات كبيرة.. تحويل الأقوال إلى أفعال

شددت المنظمة على أن الشعب السوري لا يزال يواجه تحديات يومية في تلبية الاحتياجات الأساسية.

ويتزامن ذلك مع احتياج 15.3 مليون شخص- أي حوالَيْ 70 في المئة من السكان- إلى مساعدة إنسانية.

ولفتت إلى أن دعم سبل العيش للمجتمعات المضيفة واللاجئين يمثل أولوية حاسمة لها.

وأكمل فيتورينو: "تحث المنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الإنسانيين، المجتمع الدولي على تكثيف الجهود وتحويل الأقوال إلى أفعال، والتضامن مع جميع المتضررين من الأزمة في سورية".

وتشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أنها سهلت إعادة توطين 23,688 لاجئاً سورياً من تركيا ولبنان والأردن والعراق في 19 دولة العام الماضي.

وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للاجئين الذين أعيد توطينهم منذ 2011 إلى أكثر من 279 ألفاً في 40 دولة.

ويشمل ذلك مسارات الحماية التكميلية، مثل القبول لأسباب إنسانية، ولمّ شمل الأسرة، وإعادة التوطين داخل الاتحاد الأوروبي.

مؤتمر بروكسل

أعلن الاتحاد الأوروبي أن مؤتمر بروكسل السابع، تحت شعار “دعم مستقبل سورية والمنطقة” سيُعقد يومَيْ 14 و15 حزيران/ يونيو الجاري.

ويتمثل الهدف الرئيسي لمؤتمرات بروكسل في ضمان استمرار الدعم للشعب السوري، سواء في سورية أم في المنطقة.

وكذلك حشد دعم المجتمع الدولي لحل سياسي شامل للملف السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وسيتناول مؤتمر بروكسل السابع القضايا الإنسانية الحرجة والمسائل الأساسية المرتبطة بالقدرة على الصمود.

وسيجدد المؤتمر الدعم السياسي والمالي من جانب المجتمع الدولي لجيران سورية، خصوصاً الأردن ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى مصر والعراق.

جدير بالذكر أن مؤتمر بروكسل السادس، انعقد يومَي التاسع والعاشر من أيار/ مايو العام الماضي، وخلاله تعهدت الدول المانحة بتقديم 6.4 مليار دولار.

تقلص المساعدات الإنسانية

سجل فريق "منسقو استجابة سورية" نسباً منخفضة لعمليات الاستجابة الإنسانية في الشمال السوري.

ورصد الفريق انخفاض عدد الشاحنات الإغاثية بشكل كبير، حيث انخفضت أعداد الشاحنات الإغاثية إلى مستويات قياسية مقارنة بزيادة حجم الاحتياجات للمدنيين في المنطقة.

وأشار إلى استمرار الضعف الكبير في تأمين الدعم للقطاع التعليمي من قِبل وكالات الأمم المتحدة، حيث وصلت نسب الاستجابة إلى 14.3% فقط.

وأكد أنه ضِمن قطاع الأمن الغذائي لُوحظ الانخفاض أيضاً بسبب ضعف توريد المساعدات الإنسانية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد