الأردن يكشف عن اعتماده خطة جديدة لمواجهة إطلاق المسيّرات من سورية

الأردن يكشف عن اعتماده خطة جديدة لمواجهة إطلاق المسيّرات من سورية

رجّحت مصادر عسكرية أردنية أن تعتمد البلاد خطة خلال المرحلة المقبلة تعتمد على تعزيز الجانب الاستخباري لتحديد مصادر إطلاق الطائرات المسيّرة في سورية.

ونقلت صحيفة "الأناضول" عن اللواء الأردني المتقاعد سليمان منيزل، قوله: إنه من غير المستبعَد استهدافها، "كونها تُعَدّ تحدياً جديداً للأردن".

وأضاف منيزل أن تحديد مصدر إطلاق المسيرات من شأنه أن يسهل على الأردن مهمة التعامل معها "سواء عبر الطرق العسكرية أو الدبلوماسية، لأن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم".

وأكد منيزل على ضرورة التعاون مع "الجهات الفاعلة على الأراضي السورية، والتي تهتم بأمن الأردن واستقراره".

كما نقلت الوكالة عن المحلل العسكري الأردني مأمون أبو نوار، قوله: إن الطائرات المسيرة على الحدود السورية تمثل تحدياً كبيراً للأردن "سيبقى على المدى الطويل"، مرجحاً وقوف "الجماعات والميليشيات المسلحة"، وراء محاولات إطلاق المسيرات.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المحاولات قد تكون مدعومة من حكومة دمشق، بهدف الضغط السياسي على الأردن، لكن المملكة "لا تشير إلى دور النظام السوري بشكل مباشر في تلك العمليات".

الأردن يعقد اجتماعاً أمنياً مع النظام السوري

وخلال الشهر الماضي، عقد الأردن اجتماعاً أمنياً مع النظام السوري ضم ضباطاً رفيعي المستوى من كِلا الطرفين.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، فإن الاجتماع يأتي في إطار "اللجنة الأردنية السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات".

وترأس وفد الأردن رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.

فيما ترأس وفد النظام السوري وزير الدفاع علي محمود عباس، ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا.

ووفقاً للبيان، فإن الجانبين بحثا التعاون في مواجهة المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود إلى الأردن.

كما بحث الجانبان الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب ومواجهة خطرها المتصاعد على المنطقة، وفقاً للبيان.

وأشار البيان إلى أن هذا الاجتماع هو الأول للجنة التي تقرر تشكيلها تنفيذاً لمخرجات اجتماع عمان التشاوري الذي استضافته الأردن مطلع أيار/ مايو الماضي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد