الأردن نقطة تلاقٍ للسوريين بهدف زيارة أقاربهم ولمّ شمل عوائلهم

الأردن نقطة تلاقٍ للسوريين بهدف زيارة أقاربهم ولمّ شمل عوائلهم

يزور نحو 2500 مغترب سوري الأردن يومياً بهدف لمّ شمل عوائلهم ولقاء أقاربهم، بعدما باتت العاصمة الأردنية عمان نقطة تلاقٍ وتواصل للسوريين.

وقالت صحيفة "القدس" العربي في تقرير: إن نحو 35 ألف سوري من المقيمين في الدول الأوروبية زاروا الأردن وغادروها بعد لقاء عائلاتهم، عقب تخفيف السلطات الأردنية القيود على دخول السوريين.

واعتبر التقرير أن الحسابات المعقدة للسلطات الأردنية بشأن مخاوف بقاء السوريين في البلاد تضاءلت، وفقاً لمعطيات المراقبة الأردنية لسجلات الزائرين، التي أظهرت حالة استقرار لدى الزائرين ومغادرتهم البلاد.

سوريون يقدمون من بلدان مختلفة

ولفتت إلى أن عائلات سورية حضرت من دمشق إلى عمان منذ أيام بهدف اللقاء العائلي مع ذويهم وأقربائهم الذين يقيمون في دول أجنبية وغادر الطرفان، في خطوة تعبر عن نمط من التقارب بين الدولة الأردنية والجانب السوري مؤخراً.

تراجُع الدعم الأممي للاجئين السوريين

بدوره، قلص برنامج الأغذية العالمي من الخدمات التي يقدمها إلى نحو 10 آلاف لاجئ سوري في الأردن.

وجاء ذلك تزامناً مع بدء مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقليص خدماتها أيضاً لنقص الدعم المالي.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي،
خلال مؤتمر صحافي في بودابست مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو: إن توقف المنظمتين عن تقديم خدماتهما "سيفاقم معاناة اللاجئين.

تحمل العبء

وأضاف أنه "ستكون الدول المستضيفة في مكان تحمل العبء الذي لا تستطيع أن تتحمل أكثر مما تحملته".

وأشار إلى أن الدعم يتراجع "ليس فقط إلى اللاجئين وإلى المجتمعات المضيفة، ولكن إلى المنظمات الأممية المعنية في تقديم الدعم للاجئين".

وبحسب الصفدي فإن الأردن وصل إلى الحد الأقصى من قدرته على تحمل اللجوء، وفق قناة "المملكة".

واعتبر الصفدي أن الاستثمار في اللاجئين "هو استثمار في أمننا المشترك، لأنه إذا منح اللاجئون الأمل وأعطيناهم التعليم وأشعرناهم بأننا نقف معهم في معاناتهم، سيكونون قادرين على أن يسهموا في المجتمعات التي يعيشون فيها".

وأضاف "سيكونون قادرين على إعادة البناء في بلدهم عندما يعودون إليه".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد