اقتصادي سوري: راتب الموظف في دمشق لم يَعُد يكفي ليوم واحد!

اقتصادي سوري: راتب الموظف في دمشق لم يَعُد يكفي ليوم واحد!

كشف دكتور الاقتصاد حسن حزوري أن راتب الموظف في مناطق سيطرة النظام السوري لم يعد يكفي مصروف يوم واحد فقط.

ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن حزوري قوله إنه "أحيانا لا يكفي نفقات نقل وانتقال من مكان السكن إلى مكان العمل، وهذا الواقع يجعل الموظف يفضل الحصول على إجازة بدل الالتحاق بالعمل".

وأضاف "بناء عليه نشهد آلاف طلبات الاستقالة من العمل الوظيفي من أجل البحث عن عمل آخر لدى القطاع الخاص، أو من أجل الهجرة خارج الوطن".

وحذر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، من دون أي تحسن في مستوى الرواتب والأجور، يعني مزيداً من تدهور مؤسسات القطاع العام، والمزيد من خسارتها لكوادرها البشرية والفنية".

ولفت إلى أن المزيد من ضعف الأداء الحكومي وترهله، وبالتالي إلى مزيد من خرق القانون وتجاوزه، والمزيد من الفقر الذي سيؤدي إلى زيادة انتشار الجريمة وتفاقمها والمزيد من الفساد والرشاوى العلنية بعد أن كانت سرية وغير معلنة.

كيلو "المسبّحة" الواحد يعادل ربع راتب الموظف في دمشق!

وكشف عضو جمعية المطاعم والمأكولات والمتنزهات الشعبية في دمشق، سام غرة، أنهم بناء على طلب دائرة الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تقدمت بدراسة جديدة لرفع أسعار المأكولات الشعبية.

وبحسب الأسعار المقترحة من الجمعية، فقد تم تحديد سعر كيلو المسبحة (نسبة الطحينة 25 بالمئة) بـ 15400 ليرة، وكيلو الفول والحمص المسلوق بـ 7300 لكل منهما، وقرص الفلافل بـ 215 ليرة.

https://nedaa-post.com/?p=34913

ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن غزة قوله: إنه "طلبنا تحديد سعر سندويشة الفلافل 4 أقراص بـ2800 ليرة، علما أن سعرها الرسمي الموضوع من الوزارة بـ2000 ليرة، وسندويشة 6 أقراص بـ 3400 ليرة، وسعرها الرسمي 2500 ليرة، وسندويشة البطاطا 150 غراماً بـ 3500 ليرة، وسندويشة 200 غرام بـ 4200 ليرة.

وتضمنت الدراسة تحديد سعر فطيرة الجبنة والزعتر المحمرة 30 غراماً بـ800 ليرة، والجبنة المحمرة بقشقوان 50 غراماً بـ 2000 ليرة.

ارتفاع أسعار اللحوم

وشهدت أسعار اللحوم الحمراء في محافظة اللاذقية، ارتفاعاً كبيراً، حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلى خمسين ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نحو نصف راتب الموظف لدى النظام السوري.

ويتراوح سعر كيلو لحم الغنم وفق أسعار السوق الرائجة بين 40 و50 ألف ليرة سوريّة، في حين يباع كيلو لحم العجل بين 35 و40 ألف ليرة.

في حين يباع كيلو الصفيحة التي تعد من المأكولات الشهيرة في اللاذقية، بين 45 و60 ألف ليرة.

وحول أسباب هذا الارتفاع، قال رئيس ”جمعية اللحامين” في اللاذقية التابع للنظام السوري عبد الله خديجة إن هناك عدة عوامل أثرت سلباً على الأسعار، أهمها ارتفاع سعر العلف إذ أصبح كيلو الشعير بـ2500 ليرة وكيلو التبن بألف ليرة.

ويحتاج الخروف يومياً إلى 2 كيلو شعير، وكيلو تبن بقيمة إجمالية لإطعامه نحو 6 آلاف ليرة في اليوم الواحد وضعف قيمتها لإطعام العجل، وفقاً لخديجة.

يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار أكياس النايلون إلى 12 ألف ليرة للكيلو، وارتفاع أجور اليد العاملة إلى 10 آلاف ليرة كحد أدنى للعامل في اليوم الواحد.

كما أن اللحام بات يتكلف بأجور لم تكن في السابق، بحسب خديجة الذي ضرب مثالاً بشراء ألواح الثلج للحفاظ على اللحوم في ظل انقطاع الكهرباء المستمر، إذ إن ثمن القالب الواحد 10 آلاف ليرة ويحتاج إلى قالبين في اليوم الواحد، بقيمة 20 ألف ليرة.

في حين يحتاج من يعتمد على تشغيل المولدة، إلى مازوت بقيمة 150 ألف ليرة لتوليد الطاقة واستخدام الماكينة والبراد، فضلاً عن ارتفاع الضرائب بشكل كبير جداً، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة ”الوطن” الموالية عن خديجة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد