اتفاق على وقف الاشتباكات بين الجيش الوطني و"هيئة تحرير الشام" بريف حلب
توصلت فصائل الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام الليلة الماضية إلى اتفاق يقضي بتوقف الاشتباكات بين الطرفين في ريف حلب وذلك بعد مواجهات دامية شهدتها المنطقة.
وبحسب مصادر عسكرية فإن وقف إطلاق النار جاء بضغط من الجانب التركي بعد اجتماع مع وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة وقادة الجيش الوطني في حوار كلس.
ونص الاتفاق على انسحاب "تجمع الشهباء" وباقي المجموعات المرتبطة بـ"هيئة تحرير الشام" من المناطق التي سيطرت عليها يوم أمس الثلاثاء بعد الاشتباكات مع الفيلق الثاني.
كما تقرر انسحاب الفيلق الثاني من المناطق التي طرد تجمع الشهباء وأحرار عولان منها، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاشتباكات.
وأيضاً جرى الاتفاق على نشر قوات فصل من "القوة المشتركة" المؤلفة من فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه في مناطق التوتر لمدة ثلاثة أيام.
هذا وأكد ناشطون في ريف حلب الشمالي دخول الفيلق الثالث إلى مناطق صوران وأحتيملات ودابق بعد انسحاب تجمع الشهباء الموالي لهيئة تحرير الشام منها.
كما تم فتح جميع الطرقات التي تم إغلاقها جراء المواجهات في الريفين الشمالي والشرقي، وعادت حركة السير إلى طبيعتها.
ويوم أمس الثلاثاء احتدمت المواجهات بين المجموعات المرتبطة بـ"هيئة تحرير الشام" والفيلق الثاني في الجيش الوطني في عدة مناطق شمال وشرق حلب.
وأدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وجرحى وأسر عناصر من كِلا الطرفين، وفرار عشرات المدنيين من بلداتهم جراء القصف وإطلاق النار العشوائي.
تجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسي لهذه المواجهات يعود إلى رغبة هيئة تحرير الشام في التوسع بريف حلب الشمالي والشرقي والسيطرة على معبر الحمران الواصل بين مناطق الجيش الوطني و"قسد" قرب مدينة جرابلس.