إيران تطلق حملة تجنيد جديدة جنوب دمشق
أطلقت الميليشيات الإيرانية حملة تجنيد جديدة لشبان جنوب دمشق، وذلك في إطار جهودها الرامية لتعزيز نفوذها في المنطقة عبْر المجتمع المحلي.
وبحسب مصادر محلية فإن حملة التجنيد تركزت في المناطق القريبة من السيدة زينب وبشكل خاص بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم ونجها.
ووعدت الميليشيات بإعفاء المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية من أدائها، وراتب شهري قدره 500 ألف ليرة، بعقد مدته 5 سنوات، وفقاً لما ذكرت شبكة "صوت العاصمة".
ووفقاً للمصدر فإن الميليشيات انتقت الشبان أصحاب الخبرة القتالية وذوي البنية الجسدية القوية لإخضاعهم لدورات وتدريبات عسكرية خاصة في معسكرات تابعة للحرس الثوري.
وأثارت هذه الحملة استياء الشيوخ السنّة ووجهاء البلدات المجاورة للسيدة زينب، خاصة أن الميليشيات تسعى بعد إغراء المجندين بالمال إلى تبديل معتقداتهم وإتباعهم بالمذهب الشيعي.
وفي وقت سابق، رفض وجهاء وأعيان بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، افتتاح حسينيات ومكاتب للتشيع، كما منعوا "المعمَّمين" والمحاضرين الشيعة من عقد ندوات ثقافية ودينية في البلدات الثلاث.
في سياق متصل، تحاول الميليشيات الإيرانية فتح الطريق الواصل بين بلدتَيْ ببيلا والسيدة زينب بشكل كامل، بعد 11 عاماً من إغلاقه، وذلك من خلال شراء العقارات الواقعة على جانبَي الطريق.
وأكدت الشبكة أن محاولات افتتاح الطريق تزامنت مع شراء عقارات بينها فيلات ومزارع ومبانٍ مدمرة قريبة من طريق "ببيلا - السيدة زينب" من قِبل تجار مرتبطين بالميليشيات الإيرانية.