إيران تدفع النظام السوري إلى التشدد في المفاوضات مع تركيا والتمسك بشرط الانسحاب
حضت إيران النظام السوري على التمسك بموقفه المتشدد في المفاوضات مع تركيا، وبشكل خاص فيما يتعلق بموضوع انسحاب القوات التركية من سورية.
جاء ذلك في تصريح لمستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، نشرته قناة "الجزيرة" يوم أمس الأحد.
وزعم ولايتي أن المشكلة الأساسية بين تركيا والنظام السوري "تكمن في جزء من السياسات التركية تجاه سورية".
وأضاف: "لا بد لتركيا من معرفة أن وجودها في جزء من الأراضي السورية لن يمكّنها من تحقيق أهدافها، وبعض هذه الأهداف غير مقبول كونه ضد سورية".
وتابع: "وبالتأكيد، لا يمكن لأي بلد أن يقوم بتأليب دولة ضد أخرى، وأنقرة نفسها تعرف ذلك جيداً".
كما أشار أكبر ولايتي إلى أن إيران تعارض إجراءات تركيا في سورية.
وقال: "نأمل أن يتم اتباع المبدأ الذي يحكم العلاقات بين دول المنطقة على أساس حسن الجوار وندعم ذلك دون أي تحفظات".
مفاوضات تركيا والنظام السوري
عقدت تركيا والنظام السوري آخر جولة من المفاوضات في 20 من الشهر الماضي في كازاخستان، وذلك على مستوى نواب وزراء الخارجية وبمشاركة روسيا وإيران.
وبحسب صحيفة "يني شفق" فإن أنقرة وضعت 4 شروط على النظام للمضي قدماً في عملية التطبيع.
وبحسب الصحيفة فإن تركيا طالبت بتحقيق تقدم في العملية السياسية في سورية بطريقة صحيحة، وصياغة دستور جديد.
كما اشترطت إجراء انتخابات عامة بمشاركة جميع السوريين في جميع أنحاء العالم وإقامة حكومة شرعية.
كذلك طالبت بتأمين عودة اللاجئين السوريين، وتقديم النظام السوري تعهداً مكتوباً بضمان سلامتهم.
كما طالبت بالتعاون في محاربة “قسد”، وإنشاء مركز تنسيق عسكري يضم تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، تمهيداً لخوض معركة مشتركة ضد “الإرهاب”.
الجدير بالذكر أن النظام السوري يعتبر أن انسحاب القوات التركية من سورية شرط رئيسي لتحقيق تقدم في عملية التطبيع مع تركيا، وهو ما ترفضه الأخيرة بسبب التهديدات الأمنية التي تواجهها.