إيران تتباكى على مطار حلب وتطالب بوقف الغارات الإسرائيلية
ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب فجر اليوم الثلاثاء، وأدت إلى خروجه عن الخدمة.
واعتبر كنعاني أن استهدافه المطار الذي تستخدمه الميليشيات الإيرانية في نقل الأسلحة إلى سورية، يمثل ”جريمة ضد الإنسانية” كون المطار ”هو الطريق الرئيسي لوصول المساعدات للمتضررين من الزلزال”.
كما اعتبر كنعاني أن التزام الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان الصمت حيال الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد ميليشيات إيران في سورية هو ”تشجيع على الاعتداء وانتهاك حقوق الإنسان والقوانين والأنظمة الدولية”.
وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية المؤسسات الدولية المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف ما وصفها بـ "الجرائم".
وعقب الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية وجنوب تركيا فجر السادس من شباط/ فبراير الماضي، كثفت إيران من حضورها في سورية وتحديداً في محافظة حلب، التي زارها قائد ”فيلق القدس” إسماعيل قآني ورئيس أركان ميليشيا ”الحشد الشعبي” العراقي عبد العزيز المحمداوي بعد ساعات فقط من الزلزال.
كذلك سيرت الميليشيات الإيرانية عدة قوافل من العراق باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، حيث نشرت صفحات تابعة لها صوراً زعمت أنها لمساعدات إنسانية توزعها ميليشيا ”الحشد الشعبي” على المتضررين من الزلزال في مدينة حلب.
وتزامنت تلك التحركات مع إطلاق إسرائيل تحذيرات من استغلال إيران للظرف الطارئ الذي خلفه الزلزال، وإدخالها أسلحة إلى سورية تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
حيث نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي في العاشر من الشهر الماضي قوله: إن طهران حاولت في الماضي نقل المعدات والأسلحة تحت غطاء من خلال شاحنات كانت تحمل، من بين أشياء أخرى، كالفواكه والخضروات.
وأضاف: “هناك معلومات تشير إلى أن إيران قد تستغل الوضع الصعب في سورية بعد الزلزال وتحاول الاستفادة من شحنات المساعدات الإنسانية لنقل أسلحة ووسائل مختلفة إلى حزب الله اللبناني”.
وبحسب المسؤول فإن إسرائيل كثفت المراقبة في جميع المناطق لما تنقله إيران إلى سورية بشكل يومي، مشيراً إلى أن عناصر المخابرات الإسرائيلية يعملون على تحديد مكان الشاحنات الإيرانية ومحتوياتها، مؤكداً أن تل أبيب لن تتردد في قصف أي معدات إيرانية يتم إرسالها تحت غطاء المساعدات الإنسانية.