إيران تُبدي استعداداتها لمساندة النظام السوري في ردع الغارات الإسرائيلية
قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني إن طهران جاهزة لاستخدام كل قدراتها وصلاحياتها للوقوف إلى جانب النظام السوري لردع الغارات الإسرائيلية على سورية.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن أشتياني خلال لقائه وزير الدفاع في حكومة النظام علي عباس مساء السبت في زيارة غير معلنة لطهران قوله: "إن أي خطأ أو مغامرة إستراتيجية من جانب أمريكا والكيان الصهيوني ستؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة".
وقال عباس: إن "الوجود الأمريكي في سورية غير قانوني وأصبح قاعدة لدعم الجماعات الانفصالية والإرهابية"، مشيراً إلى ضرورة زيادة القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون الثنائي بين طهران ودمشق، "لردع الأعداء" بحسب تعبيره.
قصف إسرائيلي
وشنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات جوية فجر اليوم الأحد، استهدفت مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف دمشق.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 42 : 00 بعد منتصف الليل شن العدو الإسرائيلي هجوماً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، استهدف عدداً من النقاط في المنطقة الجنوبية".
وزعم المصدر أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة عنصر بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
ولم يحدد المصدر المواقع التي طالتها الغارات أو المناطق التي شملها القصف، إلا أن مصادر محلية أكدت سماع دوي انفجارات في محيط بلدات يبرود والناصرية في القلمون الغربي بريف دمشق.
ووفقاً للمصادر فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت مطار الناصرية العسكري قرب مدينة جيرود، ومستودعات أسلحة في مزارع دنحة قرب مدينة يبرود.
من جانبه، قال موقع "إنتل تايمز" العبري إن إسرائيل شنت هجوماً كبيراً على دمشق، استهدف مخازن أسلحة وصواريخ، وطريق تهريب شحنات السلاح من سورية إلى لبنان، مضيفاً أن الانفجارات تشير إلى تدمير المنشآت المستهدفة.
وبثت صفحات ومواقع موالية تسجيلات مرئية وصوراً تُظهر وقوع انفجارات كبيرة واندلاع حرائق ضخمة جراء الغارات الإسرائيلية على دمشق.
جدير بالذكر أن إسرائيل كثفت بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من غاراتها على مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية، وباتت أكثر تركيزاً وتأثيراً على الميليشيات.