إقرار أردني بتصاعُد تهريب المخدرات بعد التطبيع مع الأسد
أقرّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بتصاعُد تهريب المخدرات من سورية عقب التطبيع مع نظام الأسد.
جاء ذلك في كلمة خلال ندوة المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) في نيويورك، يوم أمس الأحد، تطرق خلالها الصفدي إلى الخطر المتزايد الذي تواجهه بلاده على الحدود مع سورية.
وأوضح وزير الخارجية الأردني أن واحدة من كل ثلاث محاولات تهريب مخدرات من سورية تنجح، فيما يتم إفشال ثلثَيْ تلك العمليات.
كما أكد الصفدي أن عمليات التهريب زادت على أرض الواقع رغم الحوار الذي بدأته عمّان مع النظام السوري.
وأضاف: "الحكومة السورية (نظام الأسد) لا تتحكم حينما يرتبط الأمر بالقدرة على بسط سيطرتها بالكامل".
وأيضاً أشار إلى أنه أجرى حواراً صريحاً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد بخصوص تهريب المخدرات من سورية، وتم الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل تشمل جهات استخبارية وإنفاذ القانون من كِلا الجانبين.
كما أكد الصفدي أنه تم الاتفاق على وضع مستهدفات وإحداثيات للتعامل مع التهديد، ووعد النظام السوري بالتعامل مع الأمر.
الصفدي استدرك بالقول: "لكن الموقف على أرض الواقع كان أمامه الكثير من التحديات، فقد شهدنا زيادة في عمليات التهريب".
وشدد وزير الخارجية الأردني على أن بلاده تعمل على حماية مصالحها، مضيفاً: "تهريب المخدرات ليس تهديداً لنا فحسب، بل تهديد لدول الخليج وغيرها من الدول".
ويواجه الأردن منذ 5 سنوات محاولات شِبه يومية لتهريب المخدرات من سورية نحو أراضيه، وبدأ قبل أشهر محادثات مع النظام السوري، كما أنه سعى لعودته إلى الجامعة العربية أملاً في وقف تلك العمليات، إلا أن جهوده باءت بالفشل.