إسرائيل تتوعد بمواصلة غاراتها على سوريا رغم قرار الجامعة العربية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير أن الحكومة الإسرائيلية وجّهت "رسائل واضحة" إلى المجتمع الدولي مفادها أن عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، لن تمنعها من مهاجمة أي مكان يوجد فيه "إرهاب".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: إن عودة النظام السوري إلى الجامعة، لن تؤثر على تحرُّكات إسرائيل ضِمن حملة "المعركة بين الحروب".
وأشار التقرير إلى أن التقديرات في إسرائيل تعتبر عودة سورية إلى الجامعة "تطوُّراً سيئاً على المدى القصير والمتوسط؛ لأن عودة الأسد إلى الوطن العربي تخرجه من عزلته، وتجعل أي هجوم إسرائيلي عليه أقل شرعية".
وأوضحت أن التطور الأخير يعني أن على إسرائيل الاستمرار بمهاجمة مواقع في سورية، وسط ظروف قد لا تكون مواتية لها كما في السابق.
وأضافت: "السؤال الآن هو إلى أي مدى سيكون الأسد على استعداد لمواصلة كونه منصة لنقل أنظمة الأسلحة الإيرانية إلى لبنان، ويبدو الآن أن هذا هو ما يواصل فعله".
واعتبرت الصحيفة أن عودة الأسد إلى الجامعة ستكون "تطوُّراً إيجابياً" إذا دفعته إلى تقليص اعتماده على إيران و"حزب الله" اللبناني، أما إذا بقي ملتزماً مع إيران فإن الدول العربية سترى مجدداً ما رأته فيه خلال العقد الماضي.
القمة العربية في جدة
وانطلقت أعمال قمة جامعة الدول العربية الـ 32، يوم الجمعة الماضي في مدينة جدة السعودية، وبحثت عدة قضايا رئيسية، من بينها القضية الفلسطينية والأزمتان السورية والسودانية، بالإضافة إلى ملفات اقتصادية في إطار الخطط التنموية للجامعة العربية.
https://nedaa-post.com/?p=74989
وألقى الزعماء والرؤساء العرب المشاركون في القمة كلماتهم، والتي ورد في جميعها الحديث عن "الأزمة السورية" ورحبوا بعودة النظام السوري للجامعة العربية.
ووصل رئيس النظام السوري بشار الأسد ليحضر أول قمة عربية منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث أعادت جامعة الدول العربية للنظام السوري مقعد سورية في الجامعة، واحتضن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود بشار الأسد في استقباله الزعماء العرب قُبيل بَدْء أعمال القمة، كما التقى الأسد قبل بن سلمان الرئيس التونسي قيس سعيّد.
