إسرائيل تؤجل العملية البرية في غزة بانتظار التعزيزات الأمريكية
قررت إسرائيل تأجيل العملية العسكرية البرية المحتملة في قطاع غزة مجدداً، وذلك في انتظار وصول مزيد من التعزيزات الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها تعتزم إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، استعداداً للعملية البرية في غزة "بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة".
وبناء على ذلك تم الاتفاق في إسرائيل على الانتظار وتأخير العملية البرية حتى يتم إرسال القوات الأمريكية الإضافية، وفقاً للمصدر.
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن ذلك ليس السبب الوحيد لتأجيل العملية، وهناك أسباب أخرى، مثل "شحذ الجاهزية العملياتية للقوات، ومحاولة إيجاد حل لقضية المحتجزين لدى حماس، وإمكانية تنفيذ صفقات إطلاق سراح إضافية".
كما تؤكد المصادر أن إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط هو مصلحة إسرائيلية واضحة "ستساعد على التعامل بشكل مشترك مع الهجمات في مختلف الساحات التي قد تتزايد في المراحل المقبلة من الحرب".
ضغوطات غربية لتأجيل العملية البرية في غزة
مؤخراً، أكد موقع تايمز أوف إسرائيل، ممارسة بعض الدول الغربية ضغوطات على تل أبيب، لتأجيل العملية البرية في قطاع غزة لحين حل قضية الرهائن المحتجزين لدى حماس.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي -لم يسمه-: “أن العديد من الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة تضغط بهدوء على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في غزة، خوفاً من أن يؤدي هذا التوغل إلى إحباط الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المستقبل المنظور.
ولدى الحكومات الغربية التي تضغط على إسرائيل مواطنون من بين الرهائن، وتعتقد أنه كلما مر المزيد من الوقت، كلما أصبح من الصعب تأمين إطلاق سراح المحتجزين.
كما أن تلك الحكومات تدرك أن الغزو البري أمر محتمل للغاية، ولا تطلب من إسرائيل عدم شن أي غزو على الإطلاق، وبدلاً من ذلك ترى أنه يجب الانتظار لمحاولة معرفة ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية الإضافية يمكن أن تنجح، وفقاً للمسؤول.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت تعزيز قواتها في الشرق الأوسط، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان يوم أمس السبت: إنه أمر بتوجيه حركة حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” إلى المنطقة، كما طلب نشر منظومة الدفاع الجوي "ثاد" وبطاريات باتريوت جديدة.