إحاطة لمجلس الأمن حول مسار الأسلحة الكيميائية في سورية

إحاطة لمجلس الأمن حول مسار الأسلحة الكيميائية في سورية

نداء بوست- خاص- إسطنبول

يعقد مجلس الأمن اليوم الاثنين جلسة إحاطة مفتوحة حول مسار الأسلحة الكيميائية في سورية ومن المنتظر أن تتولى الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح "إيزومي ناكاميتسو" دور الإحاطة في الجلسة.

ومن المقرر إجراء مشاورات مغلقة عقب الإحاطة المفتوحة لمجلس الأمن بعد يوم من عودة سورية للجامعة العربية بعد أن وافق وزراء الخارجية العرب، على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وذلك خلال الاجتماع الاستثنائي الذي تم عقده يوم أمس الأحد في العاصمة المصرية القاهرة بعد قطيعة استمرت أكثر من 10 سنوات على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير في البلاد والتي قُوبلت بالعنف والقتل في انتهاكات ارتقت لجرائم ضد الإنسانية وبقيت إلى الآن دون محاسبة حقيقية من قِبل المجتمع الدولي.

https://nedaa-post.com/?p=73264

وذكر مركز "جسور" للدراسات في دراسة سابقة له أن روسيا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر نيسان/ إبريل الماضي، أسقطت الجلسة المخصصة لاستعراض التقرير الشهري رقم 114 حول تنفيذ القرار 2118 (2013) المتعلق بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.

وأشار المركز في ورقته إلى أن روسيا كانت قد اعترضت مرات عديدة على عقد الجلسة الشهرية بذريعة عدم وجود جديد في التقارير ما يبدد موارد مجلس الأمن المالية في اجتماعات لا طائل منها. ويبدو أن روسيا كانت تتحضر لهذا الموقف منذ آخِر جلسة عُقدت في آذار/ مارس الماضي حيث امتنعت هي والصين عن الإدلاء بأي إحاطة فيها.

وبحسب تقرير المركز قالت روسيا في البرنامج الشهري الذي نشرته: إنّ لدى أعضاء المجلس وجهات نظر مختلفة بشكل كبير حول مسار الأسلحة الكيميائية في سورية، وإنه لطالما اشتكت هي والصين، وبعض الدول الأخرى من تواتر الاجتماعات حول بحث مسار الأسلحة الكيماوية في سورية، داعية إلى إنهاء ممارسة الاجتماعات الشهرية.

كما رجح المركز أنه من المتوقع أن يرفض العديد من أعضاء المجلس هذا البرنامج، ويطعنوا في قرار روسيا، خصوصاً أن جلسة نيسان/ إبريل كانت ستتضمن نتائج زيارة الفريق المصغر الذي نُشر في سورية في الفترة ما بين 17 إلى 22 كانون الثاني/ يناير 2023.

وتوقع التقرير إعادة ملف استخدام النظام للأسلحة الكيماوية لمداولات مجلس الأمن الشهرية؛ بسبب الموقف الغربي الرافض لمثل هذه الخطوة؛ خصوصاً مع موجة الانتقادات الواسعة ضد تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن؛ حيث ستستخدم مقعدها الرئاسي لنشر معلومات والترويج لأجندتها الخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.

يُذكر أن وزراء الخارجية العرب، وافقوا يوم أمس الأحد على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

https://nedaa-post.com/?p=73280

وذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن المتحدث باسم الجامعة العربية جمال رشدي أن وزراء الخارجية العرب وافقوا على إعادة النظام السوري بعد مضيّ أكثر من عَقْد على تجميد عضويته".

وفي السياق ذاته أشارت صحيفة “العربي الجديد” أن وزراء الخارجية العرب توافقوا على عودة النظام إلى الجامعة العربية مع تحفُّظ بعض الدول مشيرة إلى أنه تقرر استئناف مشاركة وفود النظام السوري باجتماعات الجامعة العربية اعتباراً من يوم 7 أيار/ مايو الحالي.

وتزامن ذلك مع اتساع رقعة التطبيع مع نظام الأسد بعد سنوات من القطيعة لفكّ العزلة عن سورية بعد وقوع كارثة الزلزال وتقديم الدول العربية مبادرات ومساعدات بذريعة مدّ يد العون إلى سورية وسط متحولات ومتغيرات في مواقف بعض الدول التي وقفت سابقاً إلى جانب الشعب السوري.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد