أوكرانيا تكشف عن المساحة التي سيطرت عليها خلال الهجوم المضاد ضد الجيش الروسي

أوكرانيا تكشف عن المساحة التي سيطرت عليها خلال الهجوم المضاد ضد الجيش الروسي

أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية سيطرة قواتها على مساحة 130 كيلو متر مربع. منذ بداية هجومها المضاد على الجيش الروسي مطلع الشهر الجاري.

وقالت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، في منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي. إن جيش بلادها أحرز تقدماً ملحوظاً خلال الأسبوع الأخير، على الجبهات الجنوبية والشرقية للبلاد.

وأشارت أنه في الأسبوع الأخير سيطرت القوات الأوكرانية على 17 كيلو متر مربع. ليرتفع بذلك إجمالي المساحات التي سيطرت عليها منذ بداية الهجوم المضاد، إلى 130 كيلو متر مربع.

وفي 8 يونيو بدأت أوكرانيا هجومها المضاد لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا. بالاستفادة من المعدات والدعم العسكري المقدم من جانب الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

زعيم فاغنر يكشف أسباب تمرده على الجيش الروسي

بدوره، قال زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين: إن مسيرة قواته أثناء التمرد على الجيش الروسي أظهرت مشاكل أمنية خطيرة في البلاد.

وفي حديث لوكالة "رويترز" قال بريغوجن: إن قواته ضُربت بالصواريخ والمروحيات رغم أنها لم تبدي أي نزعة عدائية.

ولفت في حديثه "قررنا الخروج يوم 30 يونيو وتسليم التقنيات العسكرية في روستوف بشكل استعراضي ولكننا تعرضنا للقصف".

وأضاف أن الهدف من تحركهم منع حل فاغنر ولفت الانتباه للأمر. مشيراً إلى أنهم عندما فهموا أن الدماء الروسية ستراق قرروا أن يعودوا أدراجهم.

وأشار إلى أن هدفهم كان لفت الانتباه إلى محاولات حل قوات فاغنر وليس الانقلاب على السلطة السياسية في البلاد.

وأعرب عن أسفه لإضرارهم بالمروحيات الروسية التي هاجمتهم. مؤكداً أن هدفهم لم يكن الانقلاب على السلطة المنتخبة قانونيا.

ولفت زعيم فاغنر إلى أن الرئيس البيلاروسي مد لهم يد العون لحل كل المشاكل ضمن الأطر القانونية. مؤكداً أنه لم يقبل أي من أفراد قواتهم التوقيع على عقود مع وزارة الدفاع الروسية.

ونوه إلى أنهم كانوا يرغبون في محاسبة من ارتكبوا أخطاء خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. لافتاً إلى أن رئيس بيلاروسيا عرض على فاغنر خيارات تمكنها من مواصلة نشاطها.

مقاتلو فاغنر يغادرون روستوف وبريغوجين يتجه إلى بيلاروسيا

وانسحبت مجموعات من مقاتلي فاغنر من مدينة روستوف الروسية. وتوجه قائدها يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا، بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو.

وأعلن الكرملين، أن قائد "فاغنر" سينتقل إلى روسيا البيضاء بموجب الاتفاق لإنهاء التمرد المسلح الذي قاده بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي": إن مقاتلي "فاغنر" ورئيسها بريغوجين. غادروا المقر الرئيسي للجيش الروسي في مدينة روستوف التي كانوا يسيطرون عليها في جنوب البلاد.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إنه سيتم إسقاط القضية الجنائية التي رُفعت ضد بريغوجين بتهمة التمرد المسلح، وإن مقاتلي "فاغنر" الذين شاركوا في "مسيرته من أجل العدالة" لن يتعرضوا لأي إجراء تقديراً لهم عما قدموه من خدمات لروسيا في السابق.

وأضاف بيسكوف أن مقاتلي "فاغنر" الذين لم يشاركوا في "المسيرة" سيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع، التي تسعى لوضع جميع القوات المتطوعة المستقلة (المرتزقة) تحت سيطرتها بحلول الأول من تموز.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تعهد في خطاب متلفز بمعاقبة "الخونة"، لكن بيسكوف قال: إن اتفاق إنهاء التمرد له "هدف أسمى"، وهو تجنب المواجهة وإراقة الدماء، واصفاً أحداث اليوم بـ "المأساوية".

ولم يُفصح بيسكوف، عمّا إذا كانت السلطات الروسية قد قدمت لبريغوجين "تنازلات" أخرى بخلاف ضمانات بسلامته، وهو أمر قال المتحدث باسم الكرملين: إن بوتين تعهد به، وبسلامة مقاتلي "فاغنر" لإقناعه بسحب جميع قواته.

أعلن مكتب الرئاسة البيلاروسية موافقة رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين على اتفاق لوقف تحرك مقاتليه في روسيا وتهدئة الوضع.

وقالت الرئاسة البيلاروسية في بيان السبت: إن بريغوجين وافق على مقترح قدمه الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو يقضي بوقف تحرك مقاتليه في مختلف أرجاء روسيا، ويشمل منح ضمانات أمنية لعناصر مرتزقة فاغنر.

وأضافت أن لوكاشينكو تحدث إلى رئيس فاغنر وأنه يتصرف بناء على اتفاق مع بوتين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد