أوتشا" يكشف عن رقم جديد من المحتاجين للمساعدات في سورية خلال العام الجاري
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): إنi من المتوقع أن يحتاج 16.7 مليون شخص في سورية إلى المساعدة خلال عام 2024.
ولفت المكتب الأممي إلى أنه أعلى رقم على الإطلاق منذ عام 2011.
وأضاف المكتب في تقرير، أن الاحتياجات الإنسانية في سورية تستمر في الارتفاع بلا هوادة، بينما "يزداد السوريون فقراً مع استمرار الاقتصاد في سقوطه الحر".
وأشار إلى أن 7.2 مليون شخص ما زالوا في حالة نزوح، ويعيش الكثير منهم في مخيمات مكتظة، ويتعرض معظمهم أيضاً لمخاطر فقدان الوثائق الشخصية ووثائق الممتلكات من أراضٍ وغيرها.
ونبَّه التقرير إلى استمرار الأعمال العسكرية العدائية في سورية خلال 2023، ما تسبب في عمليات نزوح وتدمير للبِنْية التحتية الرئيسية ومعاناة بمستويات لم يسبق لها مثيل منذ عام 2019.
وحذر التقرير من استمرار خطر الموت بسبب الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في سورية.
وأعلنت الأمم المتحدة، تخصيص 100 مليون دولار أمريكي، لدعم الأزمات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل في سبع دول، بينها سورية ولبنان والسودان.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): إن الأزمات في سورية والسودان والكونغو تتصدر القائمة، لذلك تلقت كل منها 20 مليون دولار، بينما سيحصل لبنان على تسعة ملايين دولار.
وأشار البرنامج إلى أن هذا التمويل الذي أطلقه "الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة"، يُعَدّ من بين أصغر المخصصات التي تم إعلانها في السنوات الأخيرة للأزمات التي لا تتلقى تمويلاً كافياً، ما يعكس تراجُع تمويل الصندوق، و"الواقع المرير المتمثل بفشل تمويل المانحين في مواكبة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة".
وحذر المكتب الأممي من أن الأشخاص الأكثر ضعفاً تحملوا "العبء الأكبر" العام الماضي؛ لأن التمويل لم يتجاوز 40% من الاحتياجات الإغاثية العالمية، التي ارتفعت بشدة إلى نحو 57 مليار دولار.