أهالي قرية في ريف حمص يطردون وفداً حاول العمل على نشر تعاليم المذهب الشيعي
أفاد مراسل "نداء بوست" في حمص بقيام عدد من أهالي قرية المسعودية بريف حمص الشرقي صباح اليوم الأحد بطرد وفد تابع لمنظمة نور الهدى الإيرانية من ساحة القرية أثناء محاولتهم بناء خيمة مخصصة لتعليم أصول المذهب الشيعي ضمن برنامج تمّ إعداده مسبقاً من قبل المنظمة يهدف لإجراء جولة على عدد من قرى الريف الحمصي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء قرية المسعودية مسقط رأس مستشارة القصر الجمهوري بثينة شعبان أن أهالي القرية اعترضوا على الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها المنظمات الإيرانية (تحت غطاء الإغاثة) مستغلين الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الأهالي من أجل دفعهم إلى التعلق بالمذهب الشيعي الأمر الذي يساهم بدوره بتغيير المعتقدات التي اعتادها أبناء القرى الريفية شرق حمص.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بالسلامة- أن الأهالي سبق وقاموا بمنع ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني من إنشاء حسينية داخل القرية تحت ذريعة إقامة شعائر دينية لمقاتليهم المتواجدين على الحواجز العسكرية في المنطقة.
ولفت المصدر إلى أن قرار إلغاء الحسينية جاء عقب تشكيل وفد من أبناء المنطقة وتوجههم إلى العاصمة السورية دمشق للقاء قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد الذي أعطى توجيهات بتوقيف العمل الذي كان قد جرى البدء به لتفادي أي توتر ضمن القرى والبلدات التي شكلت الداعم الرئيسي بالعنصر البشري لقوات الأسد أثناء قمع المناطق التي ثارت على حكمه مع انطلاق الثورة السورية.
يُذكر أن قرى المسعودية وجب الجراح ومسعدة التابعة لريف حمص الشرقي تشكل نسبة المتطوعين من أبنائها ما يزيد عن 70% في صفوف قوات الأسد ما بين متطوعين وضباط وصف ضباط، الأمر الذي أكسبها قوة باتخاذ القرارات ضدّ حركات التوسع التي تحاول من خلالها الميليشيات المدعومة من قبل إيران التغلغل بالمنطقة.
