أحمد أبو الغيط: عودة النظام السوري للجامعة العربية لا تعني استئناف جميع الدول علاقاتها معه
كشف الأمين العامّ لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن قرار إعادة النظام السوري إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسورية.
وفي لقاء مع قناة العربية قال أبو الغيط: إن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وَفْق رؤيتها.
تسهيل حل الأزمة السورية
وأوضح الأمين العامّ أن خطوة إعادة النظام إلى جامعة الدول العربية هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سورية.
وذكر أبو الغيط أن قمة جدة تشهد عودة النظام السوري بعضوية كاملة في الجامعة العربية.
وأشار إلى أن الدول العربية تملك حرية اتخاذ القرار باستئناف العلاقات مع النظام السوري.
عودة النظام لا تعني التوصل لحل
واستدرك الأمين العامّ للجامعة العربية بأن عودة النظام لا تعني أنه تم التوصل لحل للإشكالية السورية، وأن سورية قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل.
وأضاف أن الدول العربية عرضت مساعدة نظام الأسد للتوصل إلى تسوية الأزمة.
وأشار إلى أن الأحداث العالمية سرّعت من قرار عودة النظام للجامعة العربية.
وكشف أبو الغيط أن الجامعة العربية لم تتوقف عن التواصل مع نظام الأسد خلال السنوات الماضية، وسهلت وصول المساعدات الطبية إلى سورية خلال عدة أزمات صحية.
عودة النظام السوري
وعاد النظام السوري بقرار من وزراء الخارجية العرب في 7 أيار/ مايو الحالي بعد مضيّ أكثر من عقد على تجميد عضويته.
وقبل أن تُعقد قمة الرياض كانت هناك مقدمات لحضور النظام السوري قمة الرياض في المملكة العربية السعودية.
وبدأت تلك المقدمات من الاتفاق السعودي الإيراني وتحسن العلاقات بين البلدين ثم عودة العلاقات بين السعودية والنظام السوري.
وذلك بعد استئناف الخدمات القنصلية وزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق.
عودة العلاقات الإيرانية السعودية
تلتها زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية وبعدها قرار عودة نظام الأسد للجامعة العربية تمهيداً لحضوره القمة العربية.
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سورية ممثلة بالنظام في الجامعة العربية، بعد اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011 من العام نفسه.
وبقي المقعد شاغراً في كل الاجتماعات وفشلت جهود بعض الدول (تونس) في إقناع العرب بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وذلك أثناء استضافتها القمة العربية في آذار/ مارس 2019.