آكار يكشف تفاصيل الاجتماع الرباعي في موسكو
كشف وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، تفاصيل الاجتماع الرباعي الذي استضافته العاصمة الروسية حول سورية، يوم أمس الثلاثاء، وذلك بمشاركة تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران.
وقال آكار: إن المشاركين في الاجتماع تبادلوا الأفكار حول مختلف القضايا، وجدد الوفد التركي التأكيد على احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأن الغاية الوحيدة لتواجد القوات التركية هناك هي مكافحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها "YPG/ YPD/ PKK" و"داعش".
وأضاف آكار أن الجانب التركي نقل لأطراف الاجتماع الرباعي، تأكيد أنقرة على القرار الأممي رقم 2254، كأساس لحل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف.
وبحسب آكار فإن أطراف الاجتماع الرباعي أجمعوا على الحاجة الملحّة لمثل هذه اللقاءات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفاً أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مشابهة.
وشدد آكار على أنه من غير الوارد أن تُقدم تركيا على خطوة "من شأنها أن تضع الإخوة السوريين سواء في تركيا أو في الداخل السوري، في مأزق".
أهداف تركيا في سورية
قال آكار: إن بلاده تسعى من خلال مشاركتها بالاجتماع الرباعي في موسكو لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن.
وشدد على أن تركيا "ستواصل دون انقطاع مساعيها لتحييد الإرهاب"، مؤكداً أن هذا الأمر ليس لمصلحة بلاده فقط، بل خُطوة مهمة لوحدة الأراضي السورية أيضاً.
وتابع: "نهدف أيضاً لوقف موجة اللجوء من سورية إلى تركيا، وذلك عَبْر تهيئة الظروف المناسبة في الأراضي السورية، ومن ثَمّ تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا، إلى بلدهم".
وأوضح أن بلاده تبذل الجهود للتخلص من "ابتلاء الإرهاب"، وتوفير أمن الشعب التركي وحدوده، وبالتالي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن.
الاجتماع الرباعي في موسكو
استضافت العاصمة الروسية موسكو، يوم أمس الثلاثاء، اجتماعاً لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران، لبحث الملف السوري وتطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد.
وقدم النظام السوري وتركيا رواية متضاربة حول هذا الاجتماع ونتائجه.
حيث قالت وزارة الدفاع التركية في بيان: إن الاجتماع ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات تركيا والنظام السوري، وسُبل تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.
من جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر في النظام السوري قوله: إنه "لا صحة للبيان الذي بثَّته وزارة الدفاع التركية والتي تتحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية".
وزعم المصدر أن ما حصل في الاجتماع بين وزراء دفاع النظام وتركيا وروسيا وإيران كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية و"لم يتطرق الاجتماع إلى أية خُطوات تطبيعية بين الجانبين".
وأضاف المصدر أن "التطبيع أو العلاقات الطبيعية بين تركيا والنظام السوري تعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية"، معتبراً أن الانسحاب هو أول مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات عملية التطبيع.