آكار وشويغو يبحثان الملف السوري
أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ونظيره الروسي سيرغي شويغو، مباحثات عبر الهاتف، مساء أمس الأربعاء، تناولت عدداً من الملفات من بينها القضية السورية.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الجانبين بحثا الملف الأوكراني، والتعاون فيما يخص تمديد مبادرة الحبوب وضرورة استمرارها، وكذلك الأوضاع شمال سورية.
وبحسب البيان فإن آكار أكد خلال الاتصال أن هدف تركيا الوحيد يتمثل في "ضمان أمن حدودها ومواطنيها، ومكافحة الإرهاب من أجل عدم حصول مآسٍ إنسانية أكثر".
كما اعتبر أن المباحثات التي انطلقت برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، "ستسهم بشكل كبير في طريق السلام والاستقرار بالمنطقة وسورية"، مؤكداً على "الأهمية الكبيرة لاستمرارها".
وفي 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتضنت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً ضم وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وروسيا والنظام السوري، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها، وتطور هو الأبرز بين أنقرة ونظام الأسد منذ أكثر من 10 أعوام.
وكان من المقرر أن يكون هذا الاجتماع بداية لطريق التفاوض بين تركيا والنظام السوري، لحل المشاكل العالقة بينهما، والانتقال بالمحادثات من الجانب العسكري والأمني إلى الجانب السياسي.
ووفقاً لما أعلنت تركيا وروسيا في العديد من المناسبات، فإنه كان من المخطط أن يلي اجتماعَ موسكو، اجتماعٌ لنواب وزراء الخارجية ومن ثم وزراء الخارجية، وصولاً إلى لقاء أردوغان وبشار الأسد.
الجدير بالذكر أن هذا المسار لم يُكتب له النجاح كما كان مخططاً، بسبب عرقلة إيران التي فرضت نفسها عليه، وحولته من صيغة ثلاثية إلى رباعية، وكذلك رفض النظام السوري عقد أي مباحثات سياسية مع تركيا قبل تحقيق شروطه المسبقة المتمثلة بانسحاب القوات التركية من سورية والتوقف عن دعم المعارضة.