في حين كانت مدفعية قواته تدكّ قرية "سرجة" بريف إدلب، موقعة ضحايا من الأطفال والنساء، ترجّل بشار الأسد، بوصفه "رئيساً لسورية" لسبع سنوات جديدة، ليؤدي يمين القسم أمام حشد من مواليه، الذين قاطعوه مرات عديدة بالتصفيق والتهليل والتمجيد.
بدأ "بشار الأسد" خطابه، بالحديث عن "الخونة من السوريين" الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه، على حدّ قوله، متجاهلاً آلاف الطلعات الجوية التي كانت تُمطر المدن والبلدات بوابل من الصواريخ تارة وببراميل متفجّرة تارة أخرى.
وفيما اعتبره تحديد توجّهات "نظامه" للسنوات السبع القادمة. أشاد "الأسد" في كلمته أمام أعضاء "مجلس الشعب" وشخصيات سياسية وحزبية وعسكرية ودينية وعائلات القتلى والجرحى من قواته، بـ "صمود الشعب السوري أمام ما مر به بلده من تحديات في السنوات الماضية" في إشارة إلى مواليه على وجه الخصوص.
لكنّ "بشار الأسد" لم ينسَ أولئك الذين هجّرهم في أصقاع الأرض، وكانت أجهزته تلاحقهم حتى خارج بلادهم، وقال الأسد: إنّ الذين "هُجّروا وخطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم فقد تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له أوقات الحاجة!".
ولم يفوِّت "بشار الأسد" كعادته، الفرصة في التوضيح لمواليه، عن الفرق بين "العمالة والمعارضة، بين الثورة والإرهاب، وبين الخيانة والوطنية، وبين إصلاح الداخل وتسليم الوطن للخارج، وبين النزاع والعدوان، وبين الحرب الأهلية والحرب الوجودية دفاعاً عن الوطن".
أما اقتصادياً، فقد اعتبر رئيس النظام السوري، أن "أحد أكبر العوائق التي يواجهها نظامه يكمن في تجميد أمواله في المصارف اللبنانية والتي قدرها بما بين 40 و60 مليار دولار".
ختم "الأسد" حديثه بشكر "حلفائه" الذين ساعدوه وفي مقدمتهم "روسيا وإيران". داعياً بقية الدول إلى مغادرة سورية، واصفاً إياها بالمحتلة.