مع اشتداد حرارة فصل الصيف، تكثر الإصابات بضربات الشمس، والتي هي عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة بشكل كبير وسريع، بحيث لا يتمكن الجسم من التكيف مع التغيير المفاجئ الذي حل به.
وغالباً ما تحدث الضربة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، نتيجة تعرضه لأشعة الشمس بشكل مباشر ولرطوبة بيئة مرتفعة، تمنعه من تبريد نفسه من خلال التعرق والتنفس.
ويعاني المصاب بضربة الشمس من تسرع دقات القلب، وضيق التنفس، ودوار، وغثيان، وتشنج في العضلات، وضعف عام، ومن ثم تتطور هذه الأعراض إلى أن يفقد وعيه بشكل كامل.
وتصيب ضربة الشمس مختلف الأعمار، إلا أن كبار وصغار السن هم الفئة الأكثر عرضة لها، بسبب عدم قدرة الجسم على تبريد نفسه مع تقدم العمر، وعدم دراية الأطفال الصغار بمخاطر التعرض للحرارة العالية.
وتشير تقديرات مركز للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن حوالي 658 شخصاً يموتون في الولايات المتحدة بشكل وسطي كل عام بسبب ضربة الشمس.
وينصح الأطباء للوقاية منها، بالمحافظة على رطوبة الجسم، واستهلاك كميات كبيرة من المياه، وتجنب المشروبات الكحولية والتي تحتوي نسبة سكر عالية، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس ما بين الساعة الحادية عشرة صباحاً، والرابعة عصراً.
ومن المهم أيضاً، ارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة، والاستحمام بماء بارد في حال الشعور بأي من أعراض الضربة، ووضع كمادات باردة تحت الإبط وعلى الرقبة والرأس، وعدم التردد في استشارة الطبيب.