ترجمة – قسم الترجمة في "نداء بوست" – عبدالحميد فحام
نشر موقع "المونيتور" تقريراً أوضح خلاله قرار الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن القاضي بتولّي إيثان غولدريتش منصب إيمي كترونا بصفته الشخص الرئيسي لواشنطن في التعامل مع سورية.
وقال التقرير الذي ترجمه فريق الترجمة في "نداء بوست" إلى اللغة العربية: إنه بالرغم من أنه لا توجد أي علامة على نهج جديد من قِبل إدارة بايدن بالنسبة للملف السوري إلا أن مسؤولاً جديداً تم تعيينه من قِبل الإدارة الأمريكية ليكون المشرف على السياسة تجاه سورية، بدلاً من إيمي كترونا، حيث إن الأخير سيتولى منصباً جديداً.
وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت الأمس أن إيثان غولدريتش، الذي شغل سابقاً منصب القائم بالأعمال الأمريكي في الإمارات العربية المتحدة، تولّى منصب كترونا كنائب مساعد وزير الخارجية لشؤون بلاد الشام وسيبدأ بالانخراط في شؤون سورية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع المونيتور: إن كترونا سيتولّى مهمة جديدة سيتم الإعلان عنها في المستقبل.
ويضيف موقع المونيتور أن غولدريتش، في منصبه الجديد، سيشرف أيضاً على تنفيذ استجابة وزارة الخارجية للأزمة السياسية في لبنان والانهيار الاقتصادي، بالإضافة إلى المشاركة النشطة مع الحليف القديم الأردن، الذي واجه محاولة انقلاب مزعومة غير مسبوقة في وقت سابق من هذا العام.
وبينما تركز الإدارة الجديدة على إصلاح المشاكل في الداخل والاستعدادات طويلة المدى لدَرْء الصين الصاعدة، تظلّ سياسة واشنطن تجاه سورية غير متبلورة.
ويذكر التقرير أنه مع هزيمة تنظيم "داعش" إلى حد كبير وسيطرة نظام بشار الأسد على جزء كبير من البلاد، تجمّدت معاقل الحرب المتبقية ووصلت إلى طريق مسدود. في غضون ذلك، توقفت المفاوضات الأمريكية غير المباشرة مع إيران وهي اللاعب الرئيسي في الصراع في سورية.
وعن نهج الرئيس الأمريكي الجديد حتى الآن، يقول التقرير: إنه اختلف نهج إدارة بايدن تجاه الصراع في سورية عن نهج إدارة ترامب فقط في أمور بسيطة لا تكاد تُرى، مع تركيز جديد على ضمان الدعم الإنساني.
ومع ذلك، على المستوى الإستراتيجي، لا تزال السياسة قيد المراجعة. ولم يبتعد مسؤولو إدارة بايدن حتى الآن عن نهج عهد ترامب المتمثل في ترك القوات الأمريكية في البلاد إلى أجل غير مسمى بعد الهزيمة الإقليمية لداعش.
ويتواجد حوالَيْ 900 جندي أمريكي على مساحة من الأراضي السورية لدعم الميليشيات المحلية التي يقودها الأكراد والتي شاركت في الحرب ضد تنظيم "داعش". كما أنهم يسيطرون على المنطقة الرئيسية المنتجة للقمح في سورية وحقول النفط المربحة في البلاد.
وقد تم وضع سياسة ترك القوات الأمريكية في سورية ما بعد "داعش" تحت رعاية وزير الخارجية السابق مايك بومبيو حيث رأى مسؤولو إدارة ترامب في ساحة المعركة المتوقفة في البلاد فرصة لحرمان روسيا وإيران -الداعمين الخارجيين الرئيسيين للأسد- من انتصار واضح في المنطقة.
وسعى ترامب مراراً إلى التراجع عن تلك السياسة وسحب القوات الأمريكية من البلاد، مشيراً إلى ما أسماها بـ "الحرب التي لا نهاية لها" لكن كبار المستشارين رفضوا هذه الأوامر. وقد أدى الغضب من بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن الهجمات التركية على القوات التي يقودها الأكراد وسط أمر الانسحاب الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق ترامب في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2019، إلى التراجع عن قراره.
وأخيراً يذكر التقرير أن مسؤولي إدارة بايدن كانوا قد أشاروا إلى أن القوات الأمريكية لن تغادر سورية في أي وقت قريب، بل أضافوا عقوبات جديدة على نظام الأسد.
وتواصل واشنطن إصرارها على تنفيذ النظام للإصلاحات بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الداعي إلى انتخابات حرة ونزيهة في سورية.
هذا، وكان قد التقى الأسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي لمناقشة الصراع.
وفي غضون ذلك، تبحث الحكومات العربية عن خيارات لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، على الرغم من التحذيرات من عقوبات أمريكية محتملة من قِبل واشنطن.
المصدر: المونيتور