نداء بوست – ريحانة نجم – بيروت
مع تخطي سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق اللبنانية عتبة الإثنين والثلاثين ألفاً مواصلاً الارتفاع، ارتفعت صباح اليوم الثلاثاء أسعار المحروقات ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق، مع توقع مصير قاتم في ما يتعلق بالأسعار في الأيام والأسابيع المقبلة، أو حتى مدى توافر هذه المادة في الأسواق.
عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أوضح أنّ ارتفاع أسعار النفط عالمياً والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار محلياً هي الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، ويحذّر من أنّ الأسعار ستواصل الارتفاع في الجداول المقبلة للأسباب ذاتها.
وفي حديث لموقع "نداء بوست" شرح البراكس أنّ مصرف لبنان رفع سعر صرف الدولار المؤمن من قبله لاستيراد %85 من البنزين من 23500 الى 24600 ليرة، وأشار إلى أنّ سعر صرف الدولار المعتمد في جدول تركيب الأسعار لاستيراد %15 من البنزين والمحتسب وفقاً لأسعار الأسواق الموازية والمتوجب على الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقداً احتسب بمعدل 30837 بدلاً من 28787 ليرة لبنانية.
أما بالنسبة لأسعار النفط المستوردة أشار البراكس أن سعر كيلوليتر البنزين في جدول اليوم ارتفع 11.93 دولار واحتسب 599.93 دولار بدلاً من 588 في الجدول السابق، أما كيلو ليتر المازوت يقول البراكس إن ارتفع 14 دولاراً من 601 إلى 615 دولاراً.
وأكّد البراكس لموقعنا عدم وجود سقف محدد لأسعار المحروقات في لبنان، لأنّها مرتبطة بسعر النفط العالمي وبسعر صرف الدولار محلياً الذي ليس له سقفا محددا أيضاً.
وصباحاً ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 23 ألف و400 ليرة و98 أوكتان 24 ألف و200 ليرة ليرة والديزل أويل 33 ألف ليرة والغاز 26200 ليرة، وأصبحت الأسعار كالآتي: بنزين 95 أوكتان: 374800 ليرة، بنزين 98 أوكتان: 387600 ليرة، مازوت: 393400 ليرة، الغاز: 345500.
في هذا السياق، ينفّذ اتحاد قطاع النقل البري يوم الخميس في الثالث عشر من كانون الثاني الجاري إضراباً ويوم غضب في كل المناطق اللبنانية، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات والدولار وعدم تلبية الحكومة لمطالبهم.
ودعا رئيس النقل البري بسام طليس كل القطاعات البرية في لبنان واتحاد النقابات في الاتحاد العمالي، إلى النزول إلى الشارع يوم الخميس المقبل في يوم غضب نقابي، وقال خلال مؤتمر صحفي "سنذهب إلى التصعيد، الإضراب على كامل الأراضي اللبنانية في الثالث عشر من الجاري وهذا اليوم ليس للسائقين انما لكل عمال لبنان ونقابات لبنان، وعلى رأسهم الاتحاد العمالي العام، ولكل لبناني متضرر متألم موجوع، وفي لبنان قلة قليلة جدا لا تتألم".