نداء بوست- أخبار سورية- جنيف
أعلنت هيئة التفاوض السورية، عن المبادئ الدستورية التي تمت الموافقة على مناقشتها خلال الجولة الثامنة من محادثات اللجنة الدستورية السورية، في جنيف، والتي تنطلق اليوم الإثنين وتستمر حتى نهاية الأسبوع.
وعقد الرئيسان المشتركان للّجنة الدستورية السورية، يوم أمس الأحد، اجتماعاً في جنيف، بحضور المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، تمهيداً لانطلاق الدورة الثامنة لاجتماعات الهيئة المصغّرة في اللجنة.
وبعد ذلك التقى بيدرسون والرئيسان المشتركان وفدَ المجتمع المدني، ثم تم الإعلان عن مراجعة جدول أعمال الجولة الثامنة، وأن هناك اتفاقاً بين الرئيسين المشتركين على المبادئ التي ستتم مناقشتها على مدار الأسبوع، وَفْق ما قدمته الأطراف الثلاثة وهي:
– الإجراءات القسرية أحادية الجانب من منطلق دستوري (قدمه ثمانية أعضاء من وفد المجتمع المدني).
– الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها (قدمه وفد النظام).
– سموّ الدستور وتراتبية الاتفاقيات والمعاهدات الدولية (قدمه ممثلو هيئة التفاوض السورية).
– العدالة الانتقالية (قدمه 7 أعضاء من ممثلي المجتمع المدني).
ووفقاً لحساب وفد هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية، فمن المقرر أن تتم مناقشة وبحث مبدأ دستوري واحد من هذه المبادئ كل يوم.
وتبدأ صباح اليوم الإثنين الدورة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية بعد أن وصل إلى جنيف ممثلو هيئة التفاوض السورية، ووفد المجتمع المدني، ووفد النظام.
وصباح يوم أمس الأحد التقى بيدرسون الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد المعارضة هادي البحرة، في مقر إقامة الأخير بجنيف، وحضر اللقاءَ عددٌ من أعضاء وفد هيئة التفاوض في الهيئة المصغرة للَّجنة الدستورية، وتم بحث الخطوات التحضيرية للدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية والمأمول منها.
أعضاء في هيئة التفاوض يرفضون استمرارها في حضور اجتماعات اللجنة الدستورية
وفي تصريح صحافي قُبيل انطلاق هذه الجولة، رأى البحرة أن “الاستمرار في تعطيل أعمال اللجنة وإعاقتها عن إنجاز مهمتها هو إمعان بإطالة أمد معاناة كل السوريين، وتهرُّب من تحقيق العدالة واستمرار لتآكُل اقتصادنا المتهالك، وتعميق للهُوَّة بين أبناء الشعب الواحد، وتكريس لوطننا المجزَّأ”.
كما اعتبر البحرة أن “العملية الدستورية واحدة من السلال ضِمن مسار الحل السياسي الذي يستند إلى تطبيق كامل وصارم للقرار 2254، وأن التقدم في أعمال اللجنة الدستورية هو الدليل الأساسي على مستوى التزام الأطراف كافة بالتوصل إلى الحل السياسي المنشود”.
ودعا الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون إلى وضع جدول زمني محدَّد لإنجاز مهمة اللجنة وَفْق ولاياتها، وبذل كامل الجهود للتوصل إلى ذلك الجدول الزمني.
وأضاف: “سنستمر في بذل جهودنا خلال هذه الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية مع الأمم المتحدة كميسِّر لأعمال اللجنة، كي تلتزم الأطراف كافة باللوائح والآليات ومنهجية العمل، فقد آنَ الأوان لأن ينخرط الجميع بشكل جدّي ومسؤول لإنجاز وصياغة مشروع الدستور الجديد، والمضيّ قُدُماً وبسرعة في بقية مسارات الحل السياسي للقضية السورية عَبْر التنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.