قضى 4 مدنيين من بينهم متطوع في منظمة الدفاع المدني السوري، إثر قصف صاروخي روسي استهدف حراقات النفط في ريف حلب الشرقي.
وأفاد مراسل "نداء بوست" أن 4 صورايخ بالستية استهدفت مساء أمس الجمعة محطات التكرير البدائية في بلدة "ترحين" بريف مدينة "الباب" ومعبر "الحمران" قرب "جرابلس" شرق حلب، ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا مدنيين ونشوب حرائق ضخمة.
وأشار مراسلنا إلى مقتل متطوع في منظمة "الخوذ البيضاء" يدعى "أحمد الواكي" أثناء مشاركته في إطفاء الحريق في "ترحين"، جراء وصول ألسنة اللهب إلى السيارة التي كان يقودها.
وأضاف أن القصف أدى أيضاً إلى سقوط 27 جريحاً بين صفوف المدنيين، واحتراق عدد كبير من صهاريج الوقود، وتضرر سيارتين لـ"الخوذ البيضاء" إحداهما احترقت بشكل كامل.
وقال "إبراهيم أبو الليث" مسؤول المكتب الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بحلب أن القصف الذي تعرض له معبر "الحمران" أدى إلى احتراق جميع الصهاريج التي كانت هناك والبالغ عددها أكثر من 200 صهريج، إضافة إلى كامل حراقات "ترحين".
وأضاف "أبو الليث" في حديث لموقع "نداء بوست" أن سبب هذه الخسائر الكبيرة يعود إلى أن الصورايخ التي استهدفت المنطقة تحمل ذخائر عنقودية، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل منذ 8 ساعات على إخماد النيران بمشاركة أكثر من 100 متطوع و40 آلية وتمكنت من السيطرة على حريق "ترحين"، وما يزال العمل جارياً في "الحمران".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري الرائد "يوسف حمود" أن الصواريخ التي استهدفت معبر "الحمران" انطلقت من الساحل السوري ومن مكان قريب من معامل الدفاع شرق حلب.
في حين انطلقت الصورايخ التي استهدفت حراقات "ترحين" من مطار "كويرس" و"رادار شغالة"، وفقاً لـ"حمود" الذي أشار إلى أن الهجومين كانا متزامنين.
جدير بالذكر أن محطات تكرير النفط البدائية في ريف حلب تعرضت في وقت سابق لعدة هجمات من قبل روسيا، كان آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي حيث شنت المقاتلات الروسية عدة غارات على المنطقة بهدف الضغط على الأهالي والتضييق عليهم.