نداء بوست- أخبار سورية- حلب
قضت سيدة وأصيب زوجها وطفلها بجروح، جراء قصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة النظام السوري و”قسد”، استهدف مخيم ”كويت الرحمة” في بلدة قيبار القريبة من مدينة عفرين شمال حلب.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري في بيان: إن قصفاً صاروخياً استهدف الليلة الماضية مخيم ”كويت الرحمة”، وأدى إلى مقتل سيدة وإصابة زوجها وطفلها بجروح، وتعرض طفلاها الآخران لصدمة نفسية.
كما أدى القصف أيضاً إلى حالة من الذعر والخوف بين المدنيين في المخيم، ما اضطر العديد من العائلات للنزوح تحت جنح الظلام خوفاً على أرواحهم من تجدد الاستهداف.
ويقطن المخيم نحو 290 عائلة، ممن هجّرتهم قوات النظام وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب اجتياح لمدنهم وبلداتهم خلال الحملة العسكرية التي جرت في عام 2019 وبداية عام 2020.
وأكدت المنظمة أن الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سورية، يشكل تصعيداً خطيراً على حياتهم ويفرض المزيد من حالة التشرد وقساوة العيش في المخيمات، ويحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة والاستقرار، ويزيد معاناتهم على أبواب فصل الشتاء.
كما شددت على أن استهداف مخيمات النازحين هو جريمة حرب يجب ألا تمر دون محاسبة، مشيرة إلى أن هذه الاستهدافات المتكررة للمخيمات و للمدنيين والمنشآت الحيوية في مدن وبلدات شمال غربي سورية تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني.
واستنكرت المنظمة في بيانها ”التعامي الدولي” عن هذه الجرائم، مؤكدة أنه ”يفتح الباب أمام النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم لسفك المزيد من أرواح المدنيين”.
إلى ذلك، أحصى فريق منسقو الاستجابة، تعرض مخيم ”كويت الرحمة” إلى تسعة استهدافات منذ مطلع العام الحالي، وذلك ضمن 35 هجوماً استهدفت مخيمات النازحين في شمال غربي سورية، أدت إلى سقوط قتلى ومصابين ونزوح مئات العائلات.
وأكد الفريق أن استهداف مخيمات النازحين من قبل الأطراف العسكرية، يظهر الفشل الكامل في تحييد المدنيين أو تأمين الحماية لهم بعيداً عن الأعمال العسكرية، وهو ”إدانة واضحة لكافة الأطراف التي تستخدم الوسائل الفتاكة بحق النازحين”.
وطالب الفريق كافة الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين بشكل فوري والابتعاد عن استهداف المناطق السكنية المأهولة.
كذلك ناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على كافة الأطراف لوقف هجماتهم على المدنيين واستهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، وحث َّ المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في الشمال السوري للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم المستمرة.