نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
مع تزايد الأوضاع الاقتصادية ضيقاً وانحسار فرص العمل وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وانتشار الفقر وتدني مستوى المعيشة، كثرت عمليات السرقة وتطورت في معظمها إلى جرائم قتل بدافع السلب إضافة إلى التشليح على الطرق.
وانتشرت هذه الظاهرة مؤخراً بشكل كبير في عدد من القرى والبلدات في محافظة درعا.
وكان "نداء بوست" قد رصد جريمة قتل في مدينة داعل في الريف الأوسط من المحافظة وقعت الأسبوع الماضي حيث قتل أب وابنه على يد ابن أخيه الذي قام بجريمته وسرق مبلغ من المال ثم أحرق المنزل للتغطية على فعلته.
لم تكن هذه الحادثة الأولى التي تحدث في مدينة داعل فقد قتل في وقت سابق رجل مسن على يد لصوص بغية سرقة منزل ابنه كما قتل صاحب صاغة وسرق ما يملك من مجوهرات.
ورغم أن الحواجز الأمنية منتشرة في هذه المدينة إلا أنها شهدت سرقات متكررة للأكبال الرئيسة لخط الهاتف كذلك الأجهزة الطبية في الصحة المدرسية في المدينة.
كما رصد "نداء بوست" سرقة في بلدة غصم شرق درعا إذ اقتحم ملثمون أحد المنازل واعتدوا على أصحابه بالضرب ثم سرقوا محتوياته تحت تهديد القتل.
في تسيل غرب درعا حدثت سرقة من نوع جديد حيث سرق الجامع القديم في البلدة من قبل مجهولين.
هذه السرقات وغيرها الكثير في عموم المحافظة يضاف إليها سرقة السيارات والدراجات النارية والتشليح الذي يتم فيه الطرقات رغم انتشار العديد من الحواجز العسكرية والأمنية أصبحت حديث الشارع ليبرر البعض تلك السرقات بانتشار الفقر والبطالة ووصول الأوضاع المعيشية إلى أدنى المستويات في ظل أزمة اقتصادية يزداد وقع تبعاتها على الناس يوم بعد يوم .