رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن روسيا "تجد أن الحفاظ على السلام في سورية أصعب من خوض الحرب" وذلك في إشارة إلى ما يحدث في درعا جنوبي البلاد.
وقالت الصحيفة في تقرير، نشرته أمس الاثنين، إن "التصعيد الذي تشهده درعا من قبل قوات النظام السوري يؤدي إلى تآكل هدف موسكو في ترسيخ نفسها كطرف رئيسي في الشرق الأوسط".
وأضافت الصحيفة أن "تجدد القتال في درعا وارتفاع عدد القتلى يهددان الآن بكسر الهدنة المدعومة من روسيا". وهو ما أكّدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي وثّقت مقتل 11 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأتان، في محافظة درعا على يد قوات النظام السوري، منذ حزيران/ يونيو حتى اليوم.
ووفقاً لتقرير الصحيفة فإن الروس كانوا يعتقدون أنّ "الهدنة كانت من المفترض أن توفر نهاية للثورة في درعا، وتوفر نموذجاً لإنهاء النزاعات في الأجزاء الأخرى الخارجة عن سيطرة النظام السوري".
ولكن، من وجهة نظر الصحيفة، فإن "الاشتباكات الآن تهدد بتقويض مصداقية روسيا في سورية، على الرغم من المكاسب التي حققتها من خلال الانحياز إلى بشار الأسد للحفاظ على قبضته على السلطة".
وتشهد محافظة "درعا" توتراتٍ أمنيةً كبيرةً، منذ أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث فرضت قوات النظام حصاراً على أحياء "درعا البلد"، واستهدفتها بقذائف المدفعية والهاون، بهدف الضغط على الأهالي لتسليم عدد من الشبّان والسلاح الذي بحوزتهم.