خصصت الولايات المتحدة الأمريكية 596 مليون دولار، كمساعدات إنسانية للسوريين، كما أكدت رفضها دعم أي عملية لإعادة إعمار سوريا في ظل غياب التقدم بالحل السياسي.
وأكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد"، خلال مؤتمر بروكسل الخامس للمانحين الدوليين بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة، أن المساعدات ستقدم للسوريين في بلدهم، ومصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.
وجددت "غرينفيلد" على موقف بلادها الرافض تقديم مساعدات لإعادة إعمار سوريا في ظل غياب التقدم بالمسار السياسي، مشيرة إلى أن الشعب السوري يحتاج لحل حقيقي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وقالت المندوبة الأمريكية إن "الغالبية العظمى من السوريين يخشون العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام حيث سيواجهون الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الموت على أيدي قوات الأمن التابعة لبشار الأسد".
وأشارت إلى "ضرورة أن تكون أي عودة للاجئين السوريين طوعية، وأن تتم بأمان وكرامة إلى مكانهم الأصلي أو المكان الذي يختارونه".
وبدأت أعمال مؤتمر "بروكسل الخامس" أمس الاثنين، برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تزامناً مع الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا.
ويهدف مؤتمر بروكسل إلى الاستمرار في دعم الشعب السوري وحشد المجتمع الدولي دعماً لحل سياسي شامل وموثوق لـ"الصراع" في سوريا، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، بحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، ذلك بالتزامن مع السعي لجمع مبلغ قدره 10 مليارات دولار لدعم الشعب السوري.