جددت الولايات المتحدة الأمريكية التأكيد على أنّ الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري تنظيمها العام الحالي، لن تضفي الشرعية على "بشار الأسد".
وأوضحت المبعوثة الأميركية إلى سوريا بالإنابة "إيمي كترونا" أنّ واشنطن ستستمر بضغطها من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم، مشيرةً إلى أنّ الانتخابات التي سيجريها النظام غير حرة وغير نزيهة، ولا تتماشى مع القرار الأممي 2254، ولن تُشرعِن وجود "الأسد".
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقدته "كترونا" يوم أمس الجمعة، مع رئيس هيئة التفاوض السورية "أنس العبدة"، والرئيس المشترك للجنة الدستورية "هادي البحرة"، تناول آخر مستجدات الملف السوري والتطورات الميدانية والسياسية.
وأكدت "كترونا" على دعم الولايات المتحدة لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون"، داعيةً إلى تكثيف مساعيه من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وتنفيذ كامل بنود القرار الأممي 2254، باعتباره الطريق الوحيد لحل القضية السورية.
وبحسب بيان للائتلاف الوطني، فإنّ "العبدة" طالب خلال اللقاء بتحريك عدة ملفات، من ضمنها المعتقلين ومحاسبة مرتكبي الجرائم، واستمرار العقوبات على النظام السوري، ودفع العملية السياسية وتمديد قرار دخول المساعدات عبر الحدود، وإضافة معبر "باب السلامة" شمال حلب.
والجدير بالذكر أنّ المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" أكد في تصريح صحفي يوم الخميس الماضي، أنّ "بشار الأسد" لم يستعد الشرعية في نظر الولايات المتحدة ولا توجد على الإطلاق فكرة لتطبيع العلاقات مع نظامه.