نداء بوست- أخبار سورية- نيويورك
تستعد هيئة التفاوض السورية، لتنظيم فعّالية في مجلس الأمن الدولي لتسليط الضوء على معاناة المعتقلين والمغيبين في سجون النظام السوري.
وقال رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة: إن الفعّالية سيتم تنظيمها في الثالث من حزيران/ يونيو القادم، بالتعاون مع عدد من الدول في مجلس الأمن بصيغة “آريا”.
وأشار العبدة في تغريدة على “تويتر” إلى مشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا الملف، “لإيصال صوت ومعاناة معتقلينا والمطالبة بالإفراج عنهم”.
وتعرّف الأمم المتحدة جلسات صيغة “آريا” بأنها عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي وسري للغاية تُمكّن أعضاء مجلس الأمن من تبادُل الآراء بطريقة صريحة وخاصة، ضِمن إطار إجرائيّ متّسم بالمرونة، مع الأشخاص الذين يعتقد عضو أو أعضاء المجلس الداعين إلى الاجتماع (الذين يتولون أيضاً دور ميسري أو منظمي الاجتماعات) أن من المفيد الاستماع إليهم أو الذين يرغبون في إيصال رسالة إليهم.
وتتيح هذه الجلسات لأعضاء المجلس المهتمين بالموضوع فرصة لإجراء حوار مباشر مع الممثلين السامين للحكومات والمنظمات الدولية -وكثيراً ما يكون ذلك بطلب من ممثلي المنظمات- وكذلك مع الأطراف من غير الدول، بشأن المسائل التي يُعنون بها، والتي تقع ضِمن مسؤولية مجلس الأمن.
على صعيد آخر، عقد الائتلاف الوطني لقُوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاً مع بعثة الاتحاد الأوروبي للملف السوري، تناول آخِر مستجدات الأوضاع الميدانية والتطورات السياسية في سورية. وحضر الاجتماع كل من نائب رئيس الائتلاف الوطني للشؤون الخارجية عبد الأحد أسطيفو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس، ومبعوث الاتحاد الأوروبي دان ستوينسكو ومديرة القسم السياسي في مكتب الاتحاد الأوروبي في لبنان آنا بورلون.
وتحدث أسطيفو عن مجزرة حي التضامن التي كشفتها صحيفة الغارديان قبل أسابيع، وأكد على أنها ليست المجزرة الوحيدة التي قام بها النظام بحق المدنيين في سورية.
كما أكد أن هناك عشرات الآلاف ممن قُتلوا أو فقدوا أحبتهم بهذه الطرق الوحشية، مشيراً إلى أن النظام غير جدي في العملية السياسية وحتى في الإفراج عن المعتقلين، والعفو الذي أصدره يأتي في سياق التغطية على جرائمه.
من جانبه، أشار جاموس إلى ضرورة إبقاء الملف السوري على طاولة المفاوضات تحت رعاية المجتمع الدولي، والدفع بكل الاتجاهات وكافة الوسائل لتحقيق الحل السياسي في سورية وَفْق القرارات الدولية وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والديمقراطية.
بدوره، أكد مبعوث ستوينسكو على دعم دول الاتحاد للقضية السورية، مشيراً إلى أن الأسد ليس لديه أي مصداقية، كما انتقد طريقة الإفراج عن المعتقلين التي شدد على أنها غير إنسانية.
كذلك جدد التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي سيسعى لحشد الجهود الدولية للضغط على روسيا لتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية عبر المعابر.