نداء بوست-قسم المتابعة والتحقيقات-مصطفى النعيمي
أعلنت وزارة النقل السورية اليوم الجمعة تعليق الرحلات الجوية عبر مطار دمشق الدولي بالتزامن مع الغارات الجوية التي استهدفت المطار وأحدثت أضراراً بمدرج الهبوط.
يذكر أن الصحفي “مصطفى النعيمي” أشار في تحليل ومتابعة نشرها “نداء بوست” في 8 يونيو/ حزيران الجاري الرابط https://bit.ly/3QeA8ib أشار من خلالها إلى احتمال استهداف إسرائيلي في الـ48 ساعة اللاحقة.
وحول الغارات الإسرائيلية، وفي حديث خاص مع الصحفي “مصطفى النعيمي” توقع أن تنفيذ تلك الغارات يُبنى على رصد حثيث لتقاطع معلومات ومن مصادر مختلفة تعنى بعملية رصد تحركات الطائرات القادمة من إيران إلى سورية بالتزامن مع تحليق طائرة الاستخبارات والسطع الجوي التابعة للسرب 122 نحشون المختص بمراقبة منطقة العمليات في المنطقة الجنوبية والوسطى من سورية.
وحول تعليق الرحلات الجوية قال النعيمي: “أعتقد أن الأضرار الكبيرة التي لحقت بمهبط الطائرات المدني في مطار دمشق الدولي سيساهم بشكل كبير في منع وصول الأسلحة والمسيرات القادمة جواً من طهران إلى دمشق”.
ونوه النعيمي إلى أن إسرائيل قد غيرت بعض تكتيكاتها في استهداف إيران وذلك من خلال الانتقال من سياسة “جز العشب” إلى “حرب الظل” والتي بموجبها تتيح لها استهداف طهران عبر بعض العملاء في داخل إيران.
وشدد النعيمي على أن الردود الإيرانية ستقتصر في المرحلة الحالية واللاحقة على استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في العراق في إشارة واضحة إلى الاستهداف الإيراني الأخير عبر مسيرة مفخخة من طراز “KASO-4” في 9 يونيو/ حزيران الجاري والذي استهدف عربة تقل على متنها قائد وحدة الاغتيالات في الموساد الإسرائيلي بمحافظة أربيل شمال العراق.
يذكر أن هناك حربًا خفية تتسع مروحة استهدافاتها لميليشيا إيران في الشرق الأوسط عموماً وفي سورية والعراق بشكل خاص، حيث ساهم ارتفاع عدد الطلعات الجوية الكبيرة لسلاح الجو الإسرائيلي في الحد من مستوى التموضع الإيراني في المنطقة الجنوبية من سورية.
وفي 8 يونيو/ حزيران أجرى سلاحي الجو الروسي والسوري مناورات جوية عبر تدريب ومحاكاة لأهداف ليلية ونهارية جوية وبرية وذلك لرفع الكفاءة لدى الطيارين السوريين، وشمل التمرين التدريب على طائرات روسية من طراز سو “24 – 25 – 35” وبمشاركة ست طائرات سورية من طراز ميغ “23-29”.