نداء بوست -محمد جميل خضر- عمّان
أنهى أعضاء مجلس النواب الأردني، مساء أمس الخميس، مناقشة التعديلات الدستورية، حيث أقر المجلس مشروع تعديل الدستور الأردني، بأغلبية 104 أصوات من أصل 112 نائباً.
ويرى مراقبون أن موافقة المجلس على إنشاء "مجلس الأمن القومي"، بأغلبية 102 صوت و8 أصوات مخالفة وصوت واحد ممتنع، بمجموع المصوتين 111 نائباً، هي في مقدمة التعديلات التي تواصلت على مدار عشرة أيام مناقشتها، وجرى خلال مناقشتها ما جرى من خلافات وملاسنات ومشادات ليس فقط بالألسن، ولكن أيضاً بالأيدي واللكمات الحاسمات.
وجاء في مقترح المادة (28) من التعديلات الدستورية، إلغاء المادة (122) من الدستور والاستعاضة عنه بالنص التالي:
1- ينشأ مجلس الأمن الوطني ويتألف من:
أ- رئيس الوزراء.
ب- وزير الدفاع.
ح- وزير الخارجية.
د- وزير الداخلية.
هـ- قائد الجيش.
و- مدير المخابرات.
ز- مدير الأمن العامّ.
ح- عضوين يعينهما الملك وفقاً لأحكام الفقرة (2) من المادة (40) من هذا الدستور.
2- يختص المجلس بالشؤون العليا المتعلقة بالأمن والدفاع والسياسة الخارجية، ويجتمع عند الضرورة بدعوة من الملك وبحضوره أو حضور من يفوضه، وتكون قرارات المجلس واجبة النفاذ حال مصادقة الملك عليها.
3- تنظم شؤون المجلس بموجب نظام يصدر لهذه الغاية.
ونصّت المادة الأصلية من الدستور قبل موافقة المجلس على التعديل ما يلي:
المادة (122):
1- يؤلف مجلسٌ عالٍ من رئيس مجلس الأعيان رئيساً، ومن ثمانية أعضاء، ثلاثة منهم يعينهم مجلس الأعيان من أعضائه بالاقتراع، وخمسة من قضاة أعلى محكمة نظامية بترتيب الأقدمية، وعند الضرورة يكمل العدد من رؤساء المحاكم التي تليها بترتيب الأقدمية أيضاً.
2- للمجلس العالي حق تفسير أحكام الدستور إذا طلب إليه ذلك بقرار صادر عن مجلس الوزراء أو بقرار يتخذه أحد مجلسي الأمة بالأكثرية المطلقة ويكون نافذ المفعول بعد نشره في الجريدة الرسمية.
3- تعتبر هذه المادة ملغاة حكماً حال وضع قانون المحكمة الدستورية موضع التنفيذ.
وواضح منذ البند الأول من المادة (122) التباسها، فما هو المقصود بالمجلس العالي؟ هل هو مجلس عالٍ لتفسير الدستور؟ أم هو مجلس عالٍ لتسيير الأمور؟ ولعل في إلغاء هذه المادة من الدستور على وجه الخصوص ما يحمل منطقية ما.
بين رفض وقبول انتهى مجلس النواب الأردني من مناقشة التعديلات الدستورية، التي تمثل ربع الدستور الأردني، لتبدأ المئوية الجديدة برؤية سياسية جديدة، يُقال: إن غايتها "زيادة الانفتاح السياسي، والمزيد من الحرية الحزبية، ومشاركة الشباب في صياغة مستقبل الوطن"، ويقول آخرون إن علينا أن ننتظر تحويل الأقوال إلى أفعال.
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية