نداء بوست- عبدالله العمري- دير الزور
يستمر نظام الأسد ممثَّلاً بفروعه الأمنية وبعض الموالين له من شيوخ العشائر بإجراء ما سماها بالمصالحة الوطنية التي تستهدف مناطق متفرقة من ريف دير الزور واقعة تحت سيطرته.
وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور: إنه تم صباح يوم أمس الثلاثاء وبحضور عدد من قادة الفروع الأمنية لنظام الأسد وشيوخ العشائر الموالين له افتتاح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين والمتخلفين عن التجنيد الإجباري في بلدة "الشميطية" بريف دير الزور الغربي.
جاء ذلك بعد أن انتهت عمليات المصالحة التي ادعاها نظام الأسد من مدينة "الميادين" شرق دير الزور والتي لم تلقَ أي إقبال من الأهالي خصوصاً بعد أن انقلب نظام الأسد واعتقل العديد ممن أجروا مصالحات في وقت سابق في مدينة دير الزور.
وفي السياق نقلت مصادر محلية في دير الزور، قيام أحد قياديي "قسد" بإجراء عملية مصالحة وتسوية وضع بشكل سري، مع النظام السوري، في مدينة "البوكمال" على الحدود السورية العراقية شرق دير الزور.
وقالت شبكة "عين الفرات": إن القيادي في "قسد"، عبد الله البديوي، المنحدر من قرية "السيال" بريف "البوكمال"، عاد إلى مناطق سيطرة النظام السوري، أمس الجمعة، واستقر بمنزل، ساري السحاب، المعروف بولائه للنظام السوري إلى حين إتمام عملية المصالحة.
وذكرت "الشبكة", أن عبد الله هو شقيق القيادي في فوج البوكمال التابع لـ"قسد"، نادر البديوي، والذي لقي مصرعه، بانفجار عبوة ناسفة في بلدة الباغوز الخاضعة لسيطرة "قسد" في أقصى شرق المحافظة.
وفي سياق متصل، قامت دوريات الشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد في مدينة دير الزور ومنذ بَدْء عمليات التسوية المزعومة بإلقاء القبض على عدد كبير من المدنيين الذين أجروا المصالحة.
وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور: إن دوريات الشرطة العسكرية لنظام الأسد اعتقلت ما يقارب 500 شخص ممن أجروا التسويات مع نظام الأسد وقامت بزجهم في معسكرات تابعة لها لإخضاعهم لدورات تدريبية تمهيداً لإلحاقهم بمرتبات الفرقة 17 التي تنتشر في مدينة دير الزور وريفها.
يُشار إلى أن نظام الأسد بدأ تنفيذ عمليات المصالحة مع الأهالي في محافظة دير الزور بعد قرار من رأس النظام السوري تحت مسمى مكرمة لأهالي دير الزور الراغبين بتسوية أوضاعهم وروج لتلك العملية عن طريق شيوخ العشائر المنتفعين والموالين له.