يعتقد الكثير من الصائمين أن سبب التعب الذي يعانون منه خلال أيام شهر رمضان، عائد إلى ساعات الصيام الطويلة ودرجات الحرارة المرتفعة.
في المقابل تؤكد العديد من الدراسات أن ذلك الظن خاطئ، وأن سبب الإرهاق أثناء الصيام هو العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها الناس خلال شهر رمضان.
ولزيادة طاقة الجسم أثناء الصيام أو الحفاظ على معدل النشاط الطبيعي، يجب على الصائم الحفاظ على وجبة السحور، واختيار مكونات متوازنة لها، بحيث تحوي على الكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية والخضار والفواكه، وتجنب المواد المالحة أو المقلية.
ولا بد من الرحص على تناول كميات كبيرة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار، كما يستحب للصائم أن يقوم بتمارين رياضية خفيفة، لما لها من دور كبير في تجديد النشاط، وإعادة الطاقة.
ومن العوامل الأخرى المساعدة على الحفاظ على نشاط الجسم، هي النوم لساعات كافية، وتجنب العادات السلبية التي تنتشر في رمضان كالسهر إلى ما بعد الفجر والنوم في النهار، سيما وأن النوم في ساعات النهار لا يعوض ما يحتاجه الجسم من راحة وما يحصل عليه من النوم ليلاً.
وختاماً، فإنه يضاف إلى جميع ما سبق نوعية الأغذية التي يتناولها الشخص والمركبات التي تحتويها ودورها في النشاط أو الخمول، حيث ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على دهون طبيعية كالألبان، والبيض، والدجاج، واللحوم، إضافة إلى المواد التي تحتوي على البروتين، كالفاصوليا، والبازلاء، والمكسرات، بالإضافة إلى التمر الذي يحتوي على فيتامينات "A, B, C" وسكر طبيعي وبوتاسيوم.