نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
هزّت محاولة قتل إحدى الطالبات الجامعيات ضِمن السكن الجامعي في محافظة حمص الرأي العامّ بين المدنيين لا سيما أهالي الطالبات اللواتي يتّخذن من السكن مركزاً للإقامة الدراسية، بعدما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خبر يؤكّد العثور على طالبة السنة الأولى “ريتا” مغمى عليها على أحد أدراج السكن وهي مكبّلة اليدين بواسطة سلك سماعة أذن.
سارعت إدارة جامعة البعث في محافظة حمص لتبرير الموقف وتهدئة التوتر الذي شهدته المدينة الجامعية من خلال إصدار بيان أعلنت خلاله أن ما جرى لا يتعدى مسألة “المزاح” مع إحدى صديقاتها بالغرفة والتي قامت بتكبيل يديها للخلف بسماعة الأذن قبل أن تتعثر على درج الوحدة الثانية ضِمن السكن لتسقط وتصاب ما أدى لفقدانها الوعي، ومن ثَم قامت صديقاتها بنقلها لمستشفى الجامعة وهي الآن بصحة جيدة.
مراسل “نداء بوست” في حمص أكّد أن الرواية الرسمية لإدارة مجلس جامعة البعث في حمص لم تنجح في تبرير حقيقة ما جرى داخل السكن الجامعي، وذلك نظراً لكشف عشرات الفتيات القاطنات ضِمن وحدة الإناث لما يدور داخلها من حالات ابتزاز جسدي للفتيات للحصول على غرفة داخل السكن موثقات ما تم الحديث عنه بالأسماء الصريحة لعدد من الشخصيات الرسمية الفاعلة بالجامعة.
ونقل مراسلنا في حمص عن إحدى الطالبات قولها: إن الحادثة جرت بتاريخ السادس عشر من الشهر الجاري، وحاول القائمون على الجامعة التستر على جوهر القضية التي كادت أن تودي بحياة طالبة الفيزياء بالسنة الأولى (ريتا) المولود في 2002 وذلك من خلال نشر بيان يزوّر الحقائق لتفادي تسليط الضوء على حقيقة ما جرى.
وأضافت الطالبة التي اشترطت عدم الكشف عن اسمها وجود شبكة للدعارة داخل الوحدة الثانية من سكن الطالبات يديرها كل من المدعو “علي حمادة وأحمد سليمان بالإضافة لمديرة قسم القبول في السكن الجامعي المدعوة بتول بالإضافة لابن عميد كلية البتروكيميا علي العبدالله المدعو وسام العبدالله ” والذين يعملون على إدخال مجموعة من الأشخاص بشكل متكرر إلى حرم السكن الطلابي لمواعدة الفتيات من ضعاف النفوس.
ولفتت الطالبة إلى قيام المدعو علي حمادة باستغلال لجوء بعض الفتيات لقاعة المطالعة الوحيدة في السكن والتي يتوفر بها الكتب اللازمة والإنارة للقيام بمضايقتهن والسعي للحصول على أرقام هواتفهن لتجنيدهن وإدخالهن ضِمن مجموعة الفتيات اللواتي يرضخن لمطالبه التي تنتهي معظمها بإجبارهن على مواعدة أشخاص يدخلون السكن بشكل غير قانوني.
وتحدثت مصادر متطابقة من داخل السكن الجامعي في حمص عن تلفيق رئيس مكتب الشباب وسام العبدالله عدداً من التهم والتقارير الأمنية “الكيدية” بحق عشرات الطالبات اللواتي امتنعن عن النزول عند رغبته، الأمر الذي دفعهن لمغادرة المقاعد الدراسية بعدما عجزْنَ عن إيقافه عن مضايقتهنّ بالطرق القانونية.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة حمص وعدد من المحافظات السورية بضرورة إيقاف ما أسموه بالجريمة التي هزّت الجامعة، بالوقت الذي تحدثت فيه شريحة أخرى عن خوفها على مستقبل بناتها القاطنات ضِمن السكن الجامعي لحين انتهاء دراستهنَّ.