نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
لم تأتِ نتائج المشاركة العربية في بطولة كأس آسيا لكرة السلة التي انتهت أمس الأحد في العاصمة الإندونيسية جاكارتا بفوز أستراليا باللقب، كما كان مأمولاً منها ومتوقعاً لها.
وبعد عقد آمال كبيرة على منتخبَيْ لبنان والأردن، فإن الأول فشل بانتزاع اللقب بعد هزيمته أمام المنتخب الأسترالي في المباراة النهائية، بينما عجز الأردن عن الحصول على المركز الثالث بعد فوز نيوزيلندا عليه في مباراة التنافس على هذا المركز.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أصر الأشقاء على عكس صورة غير مشرّفة ولا بأي شكل من الأشكال عندما تعارك لاعبو المنتخبيْن الأردنيّ واللبنانيّ ودخل بعضهم المستشفيات بعد مشاجرة لا يمكن إدراجها في أي إطار قيميٍّ عربيٍّ، أو وحدويٍّ، أو حتى رياضيٍّ محض.
الغريب والعجيب في الأمر أن “الغزوة العراكية” بينهما لم تحدث خلال مباراتهما ضد بعضهما في نصف النهائي التي فاز فيها المنتخب اللبناني على المنتخب الأردني بفارق نقطة واحدة، ولا بعدها مباشرة، كما لو أنهما يبيّتان الشر لبعضهما!
(الطوشة) حدثت في الفندق، ولم أشأ أن أتبنّى رواية دون غيرها، فالأخبار التي وصلت الأردن، والمصادر الخاصة التي تواصلت معها أمس، وبعضها تمثّل جهة أمنية، تتحدث عن اعتداء أعضاء البعثة اللبنانية على بعض لاعبي المنتخب الأردني، وأن لاعبين من المنتخب اللبناني ومن الوفد اللبناني هم من قاموا بالاعتداء الذي تسبب بكسر يد واحد من لاعبي المنتخب الأردني، علماً أن المنتخب الأردني لعب مباراته الأخيرة ضد المنتخب النيوزيلندي بلاعبيه الاحتياط.
مخجلٌ ما جرى في ردهة فندقٍ بعيد عن الديار، ويندى له الجبين شكل العلاقة هذا بين بلدين عربيين ينتميان إلى تسمية قديمة كانت “بلاد الشام”!!
هل يُشتمُّ في الأمر بُعدٌ طائفيٌّ (نتنٌ) هذا ما لا أقدر على نفيه، أو تأكيده، ولكن ما جرى يحتاج إلى تدبّرٍ وتحقيقٍ عميقٍ ومراجعةٍ شاملة.
المنتخبات العربية الأخرى التي شاركت في نسخة إندونيسيا من البطولة القارّية: السعودية والبحرين ومنتخب النظام السوري جاءت نتائجها، بدورها، دون المأمول، رغم أن البحرين حققت بمشاركتها هذه تقدماً ملحوظاً على صعيد ترتيبها العالمي، وقفزت أكثر من سبع درجات مرّة واحدة.