تسبَّب غسيل ناقلات النفط الإيرانية لخزاناتها قبالة الشواطئ السورية، في رفع نسبة التلوث في الساحل، وذلك بالتزامن مع التسرب النفطي من مصفاة بانياس الذي يُهدِّد بكارثة بيئية.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة قولها: إن "هناك سبباً تم إغفاله من قِبل حكومة النظام، وهو تنظيف خزانات ناقلات النفط الإيرانية التي ترسو مقابل شواطئ بانياس، وترمي ما نتج عنها في البحر، وهو ما زاد من نسبة التلوث".
وأضافت المصادر أن "المنطقة تشهد تلوثاً جرّاء عمليات التنظيف لخزانات ناقلات النفط، مؤكدة أن التسرب النفطي الذي حدث مؤخراً كان نتيجة غياب الصيانة الدورية لخزانات الوقود".
من جهة أخرى أكد وزير الزراعة والبيئة القبرصي كوستاس كاديس أن بلاده تراقب البقعة النفطية التي تسربت إلى السواحل السورية وتستعدّ لمواجهتها.
وقال الوزير القبرصي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: إن "البقعة تشقّ طريقها نحو الساحل الشرقي للجزيرة، وهي على استعداد لاتخاذ إجراءات إذا لزم الأمر".
بدوره، أشار نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إلى أن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة قبل وقوع كارثة بيئية نتيجة التسرب النفطي من سورية.
وقال أوقطاي: إن "تركيا تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتسرب النفطي"، مشيراً إلى "وجود تنسيق بين الوزارات والمؤسسات المعنيّة بهذا الأمر لدى الجانبين التركي والقبرصي".
جدير بالذكر أن التسرب النفطي من مصفاة بانياس توسع بشكل كبير ووصل إلى مساحة بلغت حوالَيْ 10 كيلومترات.