نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى المحاولات التي لا تتوقف من أجل إيجاد حلول في ملفّ الكهرباء، على المدى الطّويل، وليس فقط على المديَين القصير والمتوسّط.
وفي حديث لقناة “الجديد” اللبنانية قال ميقاتي: “إنّنا طرحنا عدّة أفكار في هذا الملف، منها تحويل مشروع قانون إلى مجلس النوّاب لفتح باب الاكتتاب للمودعين في المصارف، في “شركة كهرباء لبنان”، ما يساهم في زيادة إنتاج الطّاقة، لكن حصلت اعتراضات على هذه الفكرة من قبل عدّة جهات”، وأضاف “بعدها، قرّرنا استدراج عروض مع 4 شركات، تورّد المولدات الكهربائيّة الكبيرة وتقوم بإدارة معامل الكهرباء وصيانتها، وحصلنا على عرضين من شركتَيْ “سيمنز” و”جنرال إلكتريك”.
وذكر ميقاتي أنّ الرّئيس عون اتّصل به وطلب منه تأجيل بندَي الكهرباء من جلسة الحكومة الّتي تسبق الانتخابات النيابية، إلى الجلسة الّتي تليها.
وأضاف قلت للرئيس عون في قصر بعبدا: “ما بقى فيك تقول ما خلّوني لأنّه جماعتك ما عم تخلّيك تنجز”.
ميقاتي أكّد على عدم وجود مشكلة بينه وبين وزير الطاقة وليد فياض، وقال: “هو يعمل ضمن الأصول ورأيت رغبته بتأمين الكهرباء، ويمكن أن أجتمع معه الأسبوع المقبل لإقرار مرسوم استثنائي يخصّ الكهرباء”، كاشفاً أنّ لديهم عروضاً جيّدة وبأسعار مقبولة جدًّا، وقال: “سأنتظر فياض ليرفع الملف، لكن سنجري دفتر شروط ومناقصة ولن نقبل باتّفاق بالتّراضي”.
وعن قبوله بتشكيل حكومة جديدة، أشار إلى أنّه يستصعب القدرة على تشكيل حكومة جديدة، وقال: “أغلب الحديث اليوم “مين بَيّه أقوى من مين”، وإذا أخذ مجلس النواب دوره كاملاً، وتعاملنا معاً، أقول إنّه يمكننا الإكمال بحكومة تصريف أعمال، وإذا حصل العكس “ما باعتقد فينا نكفي أكتر من سنة”.
وشدّد على أنّه إذا لم يأخذ المجلس بالإصلاحات المطلوبة وبدفتر الشّروط المطلوب من صندوق النقد الدولي، فإنّ لبنان سيخسر ما تبقّى.
كما دعا ميقاتي إلى تشكيل حكومة كاملة الأوصاف بأسرع وقت ممكن، للتّعاون مع المجلس النيابي. ورأى أنّ مصرف لبنان لا يتحمّل كامل المسؤوليّة عن الانهيار المالي، فالطّبقة السّياسيّة كانت تطلب سلفات وتصرف من دون أيّ حساب.