نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى مضاعفة الجهد العربي من أجل مؤازرة لبنان عربياً ودولياً في هذه المرحلة الصعبة.
وقال ميقاتي خلال رعايته -بدعوة من وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار- لقاءً لمناسبة زيارة وفد من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وممثلين عن جامعة الدول العربية تم فيها إطلاق مبادرة ريادة الأعمال ودور القطاع الخاص العربي فيها “العيش باستقلالية” بمبادرة، مشتركة من اتحاد الغرف العربية: “إننا ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهموا واقعنا جيداً، ويؤازرونا في هذه المرحلة بالذات، لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدته على تحمُّل الأعباء التي فاقت قدراته وليستعيد عافيته”.
وشارك في اللقاء الذي عُقد في مقر اتحاد الغرف العربية: نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي، ووزراء: الأشغال العامة الدكتور علي حمية، والتربية عباس الحلبي، والمهجرين عصام شرف الدين، ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب ووزير التنمية الاجتماعية في الأردن أيمن مفلح، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية في العراق سالار عبد الساتر محمد، ووزيرة التضامن الاجتماعي في مصر نيفين رياض القباج، والأمين العامّ المساعد لجامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة، والأمين العامّ في اتحاد الغرف العربية خالد حنفي، وسفير تونس في لبنان بوراوي الإمام، وسفير اليمن عبدالله عبد الكريم الدعيس، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية وليد الحديد، وسفير جمهورية مصر العربية الدكتور ياسر علوي وحشد من الشخصيات.
من جهته، أكد الرئيس ميشال عون أن لبنان بحاجة إلى توطيد الأمان الاجتماعي بمختلف أنواع شبكاته، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها، وهو يتطلع في هذا الاتجاه إلى دعم أشقائه العرب، الذين لطالما كانوا إلى جانبه، في مختلف الأزمات التي مر بها.
وقال: “إن لبنان تعرض لكوارث هي بالواقع أقسى من أزمات، بدأت بالحرب على سورية التي أغلقت كافة منافذنا البرية إلى الدول العربية التي تُشكِّل لنا مدانا الحيوي، وما استتبع هذه الحربَ من لجوء سوري كثيف ضاعف من الكثافة السكانية عندنا، الأمر الذي سرّع في إفقار الشعب اللبناني، بالنظر إلى ما استتبعه هذا النزوح من تكاليف على الخزينة اللبنانية، وأضرار نفسية واجتماعية واقتصادية وصحية، ضاعف من حجمها تفشي وباء كورونا على مستوى العالم”.
وأشار الرئيس عون خلال استقباله، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد المجلس التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إلى أن هذه الكوارث باتت ضاغطة اقتصادياً واجتماعياً، وشكلت خللاً كبيراً على الديموغرافيا اللبنانية، الأمر الذي يُنذر بمضاعفات خطيرة على الكيان اللبناني، تستدعي المعالجة السريعة. وقد زاد من حِدَّة الانهيار الاقتصادي الذي أتى نتيجة عوامل متراكمة عدة، بالإضافة لانفجار مرفأ بيروت”.