اتفقت فصائل في الجيش الوطني السوري اليوم السبت على تشكيل لجنة مؤلفة من 9 أشخاص، موزعين على كافة فيالقه، لتنفيذ عدة مهام على رأسها وضع آليات وضوابط وقائية لمنع حدوث أي خلاف بين تشكيلات الجيش.
وحضر الاجتماع مسؤولو مكاتب العلاقات العامة في تشكيلات الجيش الوطني، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من مكاتب العلاقات للعمل على نزع فتيل الازمة والتدخل السريع لاحتواء أي خلاف، ووضع آليات وضوابط وقائية لمنع حدوث أي نزاع بين الفصائل.
واتفق الحضور على تكليف لجنة مؤلفة من 3 أشخاص لمتابعة مخرجات اللقاء، وهم "عصمت العبسي" و"عبد الناصر حميدي" و"محمد سلامة".
وأكد مصدر خاص لـ "نداء بوست" أن فصائل الجيش الوطني، عقدت اجتماعاً قبل فترة قصيرة مع الجانب التركي بحضور مشايخ ودعاة وإدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني، لمناقشة الأزمات في المنطقة، وبدء وضع حلول لها مع بداية شهر آذار / مارس الجاري، موضحاً أن الجانب التركي خصص قيادات جديدة لعملية الإصلاح في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام".
وأفاد المحامي "محمد سلامة" رئيس المكتب الحقوقي بادارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني لـ "نداء بوست" بأن الأزمات التي تحصل بين فصائل الجيش الوطني، استدعت من مكاتب العلاقات العامة من كافة تشكيلات الجيش الاجتماع بشكل عاجل لبحث هذه الأزمات ووضع حلول لها.
وذكر "سلامة" أن الحضور توافقوا على عدة مخرجات، ومنها تشكيل لجنة مؤلفة من 9 أشخاص، مهمتها احتواء أي خلاف بين تشكيلات الجيش.
وتوافقت الفصائل على صياغة ميثاق شرف ثوري فيما بينها، والذي يؤكد بدوره على أن يكون سلاح الجيش الوطني موجهاً نحو الأعداء فقط، ومنع توجيهه بين الفصائل بعضها البعض لأي سبب كان.
وأشار "سلامة" إلى التوافق على إعادة الفصائل التي علّقت عملها مؤخراً في لجنة رد الحقوق، نتيجة الخلافات الأخيرة، ومن المقرر أن تعود تلك الفصائل إلى اللجنة يوم غد.
يذكر أن خلافات بدأت بين تشكيلات للجيش الوطني قبل أيام عقب محاولة بعض الفصائل التابعة له الإعلان عن عملية محافحة لـ "الفساد" بشكل منفرد في ريف حلب، الأمر الذي أثار استياء فصائل أخرى، ما أدى لاحقاً لحشد عسكري متبادل قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها.