تحدث نائب رئيس الوزراء الروسي "يوري بوريسوف"، عن حدوث تقارب في وجهات النظر مع الولايات المتحدة حول سوريا، بعد لقاء الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" في جنيف 16 حزيران/ يونيو الحالي.
وقال "بوريسوف" في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في دمشق: "فيما يخص سوريا في قمة "بوتين – بايدن"، تم ترسيم إمكانية استمرار الحوار المباشر بين الطرفين حول هذا الملف"، مؤكداً حدوث تقارب في وجهات النظر بين الجانبين.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري والإنساني للنظام، وتعمل كل ما بوسعها لـ"مساعدة الشعب السوري"، معرباً عن أمله في أن"يتحسن الوضع لتنفيذ المشاريع ذات الأهمية الكبرى المتعلقة بإعادة الإعمار".
وكشف "بوريسوف" عن وجود تحضيرات لتوقيع اتفاق جديد حول التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والنظام السوري لفترة طويلة، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية باتت في مرحلتها النهائية.
وظهر اليوم الثلاثاء عقد "بوريسوف" لقاء مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، وعدد من مسؤولي نظامه، وبحسب وكالة "نوفوستي" الروسية فإن اللقاء أكد على دعم موسكو للنظام واستعدادها على المضي في مساعدته على إعادة إعمار البلاد.
ويوم أمس الاثنين وصل الوفد الروسي إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث ملفات اقتصادية مع النظام، وإبرام مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، وذلك وفقاً لما ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية.
تجدر الإشارة إلى أن "بوريسوف" أجرى خلال السنوات الماضية عدة زيارات إلى دمشق، كان آخرها في أيلول/ سبتمبر الماضي، وقد نتج عنها توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستراتيجية طويلة الأمد مع النظام.