نداء بوست- أخبار سورية- نور سلطان
انتقد مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، التصريحات التركية التي تتحدث عن عزم أنقرة تنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد “قسد” شمالي سورية.
وقال لافرنتييف: إن الوضع على الأرض في سورية، حاضر خلال الجولة 18 من محادثات أستانا، مضيفاً: “هذا مهم بشكل خاص في ضوء خطط الرئيس التركي المعلنة لإجراء عملية عسكرية في شمال سورية ضد قسد”.
واعتبر المسؤول الروسي أن العملية التركية “ستكون خطوة غير عقلانية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد”.
وأضاف: “روسيا في محادثات أستانا المقامة في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، ستحث الزملاء الأتراك على الامتناع عن هذه الخطوة وإنهاء المخاوف التي أثيرت من خلال الحوار بين الطرفين”.
وزعم لافرنتييف أن “التسوية السورية تظل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية، رغم المزاعم الغربية بأنها لم تعد كذلك بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا”.
وانطلقت صباح أمس الأربعاء، أعمال الجولة الثامنة عشرة من محادثات أستانا حول سورية، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة ممثلين عن الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) ووفد من المعارضة والنظام.
وستُعقد الجلسة العامة بعد ظهر اليوم الخميس، وسيتم خلالها قراءة بيان مشترك حول نتائج المفاوضات، وبعدها سيتم تنظيم مؤتمر صحافي لجميع وسائل الإعلام المعتمدة، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، إيبك سمادياروف.
وستناقش الأطراف المشاركة في المحادثات الأوضاع الميدانية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في سورية، وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية في جنيف، وتدابير بناء الثقة، وإطلاق سراح المعتقلين والبحث عن المفقودين، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وسيحضر وفد أممي الاجتماع برئاسة كبير المسؤولين السياسيين في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ووفد أردني، وممثلو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويترأس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، ووفد النظام نائب وزير الخارجية أيمن سوسان، ويرأس الوفد الروسي المبعوث الرئاسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، والوفد التركي برئاسة مدير عامّ وزارة الخارجية التركية لشؤون سورية أونال سلجوق، بينما يرأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغر خاجي.
جدير بالذكر أن الجولة 17 من محادثات أستانا عُقدت أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتم خلالها التأكيد على الالتزام بوحدة الأراضي السورية واستقلالها ومواصلة العمل من أجل مكافحة الإرهاب، وضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب، ورفض مبادرات الحكم الذاتي شمال شرقي سورية، ودعم عمل اللجنة الدستورية.