أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن استيائها من تصريحات النظام السوري بشأن الوفاء بالتزاماتها بشكل دقيق في تفتيش منشآت النظام السوري.
وقال نائب الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، "توماس ماركرام" خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء إنه: "في ضوء الثغرات والتبايُنات والتضارُبات التي لم يتم حلها بعدُ، تعتبر الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنه لا يمكن النظر في الإعلان بشأن الامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية المقدَّم من قِبل سورية".
وأضاف النائب أن "عدم استجابة النظام أجبر المنظمة على إلغاء الجولة 25 من المُشاوَرات التي كان من المقرر إجراؤها في أيار/ مايو".
وأشار في حديثه إلى أنه "أكرر دعوتي لسورية إلى التعاون الكامل مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن جميع القضايا العالقة".
وفي وقت سابق صوَّت معظم الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لصالح قرار لتجميد عضوية النظام السوري في المنظمة، وتجريده من حق التصويت بسبب استخدامه غازات سامّة ضدّ المدنيين.
وقضى القرار بإلغاء امتيازات "سورية" في هيئة مراقبة الأسلحة الكيميائية العالمية، بعد أن تبين استخدام النظام للغازات السامّة في قصف المدنيين.
وحظي القرار بموافقة 87 دولة، في حين صوَّتت 15 دولة ضده، من بينها "سورية" (النظام السوري)، وروسيا والصين وإيران، في حين امتنعت 34 دولة عن التصويت.
وفي 12 نيسان/ إبريل الماضي أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، استخدام قوات النظام السوري غاز الكلور في هجوم نفذته على مدينة "سراقب" في ريف إدلب الشرقي عام 2018.